المخابرات الأميركية تنفذ مهامّ سرية تجسسية بطائرات مسيّرة فوق المكسيك

شبكة "سي أن أن" تنقل عن مسؤولين في إدراة ترامب قولهم إنّ وكالة المخابرات الأميركية تحلّق سراً بطائرات من دون طيار فوق المكسيك للتجسّس على عصابات المخدرات، بعدما صنّفها ترامب منظمات "إرهابية" فيما يبدو أنه "تصعيد واضح".

0:00
  • كثّف الجيش الأميركي بشكل كبير مراقبته لعصابات المخدرات المكسيكية خلال الأسبوعين الماضيين
    كثّف الجيش الأميركي بشكل كبير مراقبته لعصابات المخدّرات المكسيكية خلال الأسبوعين الماضيين

كشف مسؤولون حاليون وسابقون مطلعون لشبكة "سي أن أن" الأميركية، أنّ وكالة المخابرات المركزية الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، كانت تحلّق سراً بطائرات من دون طيار من طراز (MQ-9 Reaper) فوق المكسيك، وذلك للتجسس على عصابات المخدّرات، - كجزء من إعادة توجيه ترامب الدراماتيكية - لأصول الأمن القومي إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وجاءت هذه العملية التي لم يتمّ الإبلاغ عنها سابقاً، في الوقت الذي تتحرّك فيه إدارة ترامب لمعاملة عصابات المخدّرات العابرة للحدود الوطنية كـ"منظّمات إرهابية"،  وهو التصنيف الذي لم تصدره الإدارة الأميركية الجديدة رسمياً بعد.

وقال المسؤولون المطلعون على الأمر، وفق "سي أن أن"، إنّ (طائرات MQ-9) من دون طيار المُستخدمة في المهام "ليست مسلّحة حالياً". ولكن يمكن تزويدها بحمولات لتنفيذ "ضربات دقيقة".

ووفق هؤلاء المسؤولين، فإنّ تصنيف الكارتلات كـ"منظمات إرهابية"، من شأنه أن "يمهّد الطريق لضربات أميركية مباشرة ضد الكارتلات ومختبرات المخدرات التابعة لها في المكسيك".

وقال مصدر مطلع إنّ "الرحلات الجوية الأحدث تمّ إبلاغها إلى الكونغرس الأميركي من قبل إدارة ترامب باستخدام إشعار خاص مخصص للبرامج السرية الجديدة أو المحدّثة التي تنوي وكالة المخابرات المركزية إمّا إخفاءها أو إنكارها" - مما يشير إلى أنّ الرحلات الجوية تمثّل "تصعيداً واضحاً".

كما أضاف المصدر أنّ "الإخطارات لم تذكر الشركاء المكسيكيين".

ويأتي الكشف عن قيام وكالة المخابرات المركزية الأميركية بمهام طائرات من دون طيار فوق المكسيك، وسط تصاعد التوترات بين الحكومتين الأميركية والمكسيكية.

وكانت "سي أن أن" قد أعلنت في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي، أنّ فريق ترامب يخطط لتصنيف عصابات مكسيكية "منظمات إرهابية".

وخلال كلمةٍ ألقاها في ولاية أريزونا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كرّر ترامب خططه لتصنيف عصابات المخدرات منظمات إرهابية أجنبية، وهو التصنيف الذي من شأنه أن يمهّد الطريق لاستخدام القوّة العسكرية في الأراضي المكسيكية.

وكانت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، قالت في وقت سابق إنّها أجرت "محادثة جيدة مع ترامب"، موضحةً: "توصّلنا إلى سلسلة من الاتفاقيات".

وبحسب شينباوم، "ستعزّز المكسيك على الفور حدودها الشمالية بـ10 آلاف من أفراد الحرس الوطني، لمنع تهريب المخدرات من المكسيك إلى الولايات المتحدة، وخصوصاً الفنتانيل".

اقرأ أيضاً: حرب ترامب الجمركية على كندا والمكسيك.. من هو المتضرر الأول؟

اخترنا لك