الفصائل الفلسطينية تتفق في القاهرة على تسليم إدارة غزة إلى لجنة مؤقتة من أبناء القطاع
الفصائل الفلسطينية تتفق على أمور تتعلّق بإدارة قطاع غزة وإعادة الإعمار والأمن في اجتماع لها في العاصمة المصرية القاهرة.
-
الفصائل الفلسطينية تتفق على إجراءات بشأن إدارة قطاع غزة في اجتماع بالقاهرة
اتفقت الفصائل الفلسطينية على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط".
وأوضحت الفصائل، في بيانٍ عقب اجتماعها في العاصمة المصرية القاهرة، أنّ هذه اللجنة تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع العرب والمؤسّسات الدولية، وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية.
وأعلنت أيضاً إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.
كذلك، اتفق المجتمعون على اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في أرجاء القطاع كافة، مؤكدين أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.
وأكدت القوى الفلسطينية أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفاً وطنياً موحداً، ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة والمصير.
وشددت الفصائل، في البيانٍ، على أن الوحدة الوطنية هي الرد الحاسم على هذه السياسات، وضرورة العمل على اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.
ودعت الفصائل إلى عقد اجتماع عاجل للقوى والفصائل الفلسطينية كافة لـ"الاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات شعبنا الفلسطيني وقواه الحية كافة".
واختتم المجتمعون حوارهم بالتأكيد أن "الوقت من دم"، واللحظة الراهنة مصيرية، "ما يجعل هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو وحدة وطنية دفاعاً عن شعبنا وحقه في الحياة والكرامة والحرية".
وعقد عدد من الفصائل الفلسطينية، بدعوة من مصر، اجتماعاً لبحث تطورات القضية الفلسطينية ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة. وأتى هذا الاجتماع في إطار التمهيد لعقد حوار وطني شامل لـ"حماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الوطنية".
وفي السياق، أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي أن هدف الفصائل الفلسطينية هو منع فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية في أي ترتيب سياسي أو ميداني مقبل، مشدداً على أن الموقف الفلسطيني يصر على رفض التهجير من غزة بعد صمود أهالي القطاع.
وأوضح البرغوثي أن الصمود الفلسطيني هو الضامن الحقيقي، وهو الذي أدى إلى تغيير الموقف الأميركي حيال ما يجري في غزة، لافتاً إلى أن الزخم الدولي الحالي المؤثر ما كان ليحدث لولا الصمود الأسطوري لأهالي القطاع.
وشدد على أن المطلوب اليوم هو اعتماد منهج يضمن إنشاء قيادة فلسطينية موحدة تواجه التطورات في غزة والضفة الغربية، مؤكداً في الوقت ذاته أن فكرة وجود قوات أجنبية تدير قطاع غزة مرفوضة فلسطينياً جملة وتفصيلاً.
وأشار البرغوثي إلى أن المطروح حالياً هو وجود قوات سلام وإدارة دولية لإعادة إعمار القطاع، معتبراً أن الاحتلال، لو استطاع، لاستأنف الحرب على غزة وأوقف دخول المساعدات الإنسانية.