السويداء: ارتفاع عدد القتلى إلى 89 والمجلس العسكري في المنطقة يدعو إلى"مواجهة الهجوم"
ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السويداء إلى 89، إضافة إلى نحو 200 مصاب، بعضهم جراحه خطيرة، والمجلس العسكري في السويداء يدعو الفصائل العسكرية إلى "مواجهة ما تتعرّض له المحافظة من هجوم".
-
قوات تابعة للسلطة السورية الانتقالية عند أبواب محافظة السويداء (سانا)
ارتفع عدد القتلى في محافظة السويداء إلى 89، إثر الاشتباكات المستمرة منذ صباح أمس الأحد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن 16 من أفراد قوات الأمن قتلوا في السويداء، وفق وكالة رويترز.
ومع استمرار الاشتباكات، تعمل الكوادر الطبية، بكامل طاقتها في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية، وتزايد أعداد الجرحى، حيث بلغ عددهم نحو 200 مصاب، وصلوا إلى المستشفى الوطني في السويداء، منذ صباح الأمس.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة في الريف الغربي من محافظة السويداء، لليوم الثاني على التوالي، حيث تتركز المعارك عند محور قرية كناكر، وفي بلدتَي الثعلة والمزرعة، بين المجموعات الدرزية وقوات تضم عشائر البدو، وتشكيلات من وزارتَي الدفاع والداخلية السورية، حسب ما أفاد المرصد.
المرصد أفاد بأن الاشتباكات الأعنف، اندلعت صباح اليوم، بعد هجوم مسلّح نفّذته مجموعات من أبناء عشائر البدو، بمشاركة عناصر من وزارتَي الدفاع والداخلية، انطلاقاً من ريف درعا الشرقي، مستهدفة عدداً من قرى ريف السويداء الغربي.
هذا وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن "الجيش والقوى الأمنية يسيطرون على تل حديد، بريف السويداء، بعد طرد المجموعات الخارجة عن القانون".
إزاء ذلك، دعا المجلس العسكري في السويداء الفصائل العسكرية إلى "مواجهة ما تتعرّض له المحافظة من هجوم".
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف محيط مواقع تموضع للجيش السوري
وسائل إعلام سورية قالت إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي وجّهت ضربات تحذيرية قرب دبابات للجيش السوري في ريف السويداء، مشيرة إلى أنها لم تستهدفها.
من جانبه، قال "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، إنه استهدف عدة دبابات في المنطقة بين السيجين وسميع وهي تتحرك نحو منطقة السويداء في جنوب سوريا، بزعم تشكيلها خطراً على "إسرائيل".
الاحتلال الإسرائيلي يهدد النظام الجديد
وتعقيباً على القصف الإسرائيلي الذي استهدف دبابات الجيش السوري، قال وزير "الأمن" الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل هاجمت أهدافاً في سوريا، كرسالة وتحذير واضح للنظام السوري".
وأضاف: "لن نسمح بالمساس بالدروز في سوريا، ولن نقف مكتوفي الأيدي"، على حد قوله.
الأمم المتحدة تحث السلطات الانتقالية على اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين
من جهتها، عبّرت الأمم المتحدة، على لسان مبعوثتها الخاصة إلى سوريا، نجاة رشدي، عن قلقها العميق إزاء "أعمال العنف والاختطاف في السويداء".
كما حثّت رشدي السلطات الانتقالية، والجهات المعنية المحلية على اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، واستعادة الهدوء ومنع التحريض.
يشار إلى أنه في خلفية هذا التصعيد حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر من المنطقة، عقب اعتداء تعرّض له شاب من أبناء السويداء على يد مجموعة من أبناء العشائر قرب المسمية، حيث تعرّض للضرب والسلب قبل أن يُطلق سراحه بحالة حرجة.
ورداً على الحادثة، احتجز أبناء المحافظة أفراداً من العشائر، ما دفع الأخيرة إلى نصب حاجز في حي المقوس واحتجاز أشخاص من المسلحين المحليين، بالتزامن مع قطع الطريق الرئيسي.
