الحلقة السادسة من "الأبطال".. ما كشفه الأسرى في رسائل إلى الميادين

في الحلقة السادسة من الأبطال، تكشف الميادين عن رسائل الأسرى التي وصلتها كما هي، وتعرض الأصداء العربية والعالمية حيال عملية التحرر من سجن "جلبوع".

  • الحلقة السادسة من
    الحلقة السادسة من "الأبطال".. ما كشفه الأسرى في رسائل إلى "الميادين"

وثِق الأسرى بالميادين، فكشفوا لها ما لا يعرفه ولا يتصوّره أحد. تفاصيل كثيرة ربما تحفّظت الميادين عن ذكر بعضها حمايةً للأسرى من إجراءات الاحتلال الانتقامية. روايات بطولةٍ خرقت العزل، تنقلها الميادين إليكم كما وصلتها.. كما هي. 

في الحلقات الخمس السابقة من "الأبطال"، كشفت الميادين كثيراً من التفاصيل عن عملية تحرّر الأسرى من سجن "جلبوع"، بدايةً من ولادة فكرة التحرر من السجن، مروراً بنقل خطة تنفيذ العملية وحفر النفق، وصولاً إلى خروجهم من النفق، ثمّ إعادة اعتقالهم. كلّها تفاصيل جمعتها الميادين من الأسرى الستة، والخمسة الذين ساعدوهم، لكي تنقل الرواية الكاملة كما هي. 

أمّا في هذه الحلقة، الحلقة السادسة والأخيرة، فقد عرضت الميادين رسائل وصلت إليها من الأسرى محمد العارضة، وزكريا الزبيدي، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، كشفوا فيها جوانب وتفاصيل أخرى من الرواية، إضافةً إلى أنّها نقلت الأصداء العربية والعالمية عن هذه العملية، وكيف كان تأثيرها فيهم، وفي الاحتلال الإسرائيلي على حدّ سواء. 

اقرأ أيضاً: الحلقة الخامسة من "الأبطال": رواية الأسرى الكاملة

جانبٌ آخر من الرواية يسرده زكريا الزبيدي.. وهذا ما كتبه:

عندما نظرت إلى جبال جلبوع، وكان خلفي السجن الظالم، شعرت أنَ الدنيا لا تسَعُني، لم أرد سوى أن أركض في فضاء الحرية. وبعد اجتياز أرض القطن، رأيت طائرة تتجه نحو السجن، أبلغتهم بأننا قد كشفـنا، تعثـّر يعقوب وطلب أن نتركه ونكمل طريقـنا، لكنّي رفضت وحملته على كتفي. 

وصلـنا إلى البلد، وكانت خيبة الأمل بعدم وصول من كان من المفترض أن يقلّـنا، قررنا الافتراق والتـَوزع مجموعات.

كنتُ أنا ومحمد واقتربت وحدة التفتيش، اختبأنا تحت شجرة البطم ورأيْت هناك وكر أفعى وجلد أفعى. هنا قلـت لمحمد إننا في أمان وقد تذكـرت الشنفرَى عندما قال في "لامية العرب" عندما ترك أهلـه: أَقِيمُوا بَنِي أُمّي صُدورَ مَطِيـِّكُم فَإِنّي إِلى قَومٍ سِواكُم لَأَمْيَلُ

ما بين الجبال والسهول، ذاق زكريا الزبيدي ومحمد العارضة طعم الحرية، مسارٌ يكتبُ عنه محمد في رسائلِه ويقول: 

قررْنا التوجُه إلى قرية طمرة الزعبية، بدأت أركض لأستكشف الطريق في حقول القطن، وعندما ابتعدنا قليلاً بدأت أنادي بأعلى صوتي: الحمد لله على السلامة يا أبا عاهد.. الحمد لله على السلامة، عدّدتُ أسماءهم جميعاً.

ذهبتُ أنا وزكريا في اتجاه منطقة عرفـنا في ما بعد أنّها كانت معسكراً. كانت تمرّ من حولنا الأبقار البرية، واختبأنا تحت شجرةٍ، ومصادفةً وجدنا جلود ثعابين، وأهدى إلي زكريا ثوباً. 

تحرّكـنا في اتجاه قرية عرفنا فيما بعد أنّها طمرة. توجّهنا إلى الجبل صعوداً، واجتهدنا في أن نجلس تحت زيتونة، وقررنا أن نبقى في هذا المكان حتى نرى الوقت الملائم لمغادرته. في هذا الوقت، وجدنا بصلاً ومنقوشتين جافتين، بلـلناهُما بالماءِ وأكلناهما على مرحلتين.

ووجدنا أيضاً قهوةً عربيةً وغلايةً متروكةً.. شربنا غلاية قهوةٍ عربيةٍ على الحطب،و تخـيلوا منظرنا، وكل واحد منا ينفخ من جهة على الحطب بمتعة لا مثيل لها. 

اقرأ أيضاً: الحلقة الرابعة من "الأبطال": من خروج الأسرى إلى إعادة اعتقالهم

أمّا أيهم كممجي، فيركّز في رسائله على ما حصل معه ومناضل نفيعات بعد افتراق الأبطال إلى مجموعات ويكتب: 

نفد الماء منا، اشتدّ بنا الظمأ حتى إنّنا أصبنا بغبشٍ في الرؤية. رأيت بضعة غالونات من الماء بجانب أشجار صغيرة للزيتون، فقـلت لمناضل انظر إلى فرج الله، لكنها كانت فارغةً، فقال مناضل مازحاً: انظر إلى غضب الله، مؤكدٌ هذه أعمال محمود السوداء. رحنا نضحك لا أعلم من شدة الهم أم ماذا. 

أكمـلنا طريـقنا غرباً، وكنت أعتمد على النجوم. توجّهنا إلى سهل مرج ابن عامر.. كان المسير فيه صعباً. كنت أشجع نفسي بأنني سوف أرى جنین وأشم هواءها وأشرب ماءها. التففنا حول مصنعٍ وإذا بحقل من البطيخ، فأخذنا نأكل ثمَ دفـنّا ذلك البطيخ داخل التراب.

أردنا التوجه إلى شارع العفولة طبريا، كنت كلـّما نظرت إلى أضواء جنين أقول في نفسي: أسرع يا أيهم، قريباً سترى قبر أمك وتحضن أباك وأخوتك وتشرب من ماء بلدتك، وتشمُ عبيرها.

استطعنا أن نجول في سهل مرج ابن عامر وندخل مناطق زُرعت بالنعناع والريحان، والله كنت أقول في نفسي هل يا ترى استشهد وأنا الآن في جنان من الريحان؟

مرّ الوقت ووصلنا إلى شارع فيه ثلاثة مسالك، انتظرنا حتى جاءت الفرصة فقطعنا الطريق. حين ابتعدت عن الشارع انبطحت أرضاً، وأشرت إلى مناضل بأن يجلس مكانه فوراً. جاءت دورية شرطة، نزل شرطيٌ وإذا بهِ يخرج مصباحاً يدوياً، أطفأَ المصباح ثمّ أشعلـه، فقمنا مسرعين بالهرب. مناضل توجه إلى جهة السهل، وأنا إلى اليسار. 

استطعت أن أصل إلى جنين، والأصح إلى المحافظة من الجهة الغربية. طلبت مساعدة بعض الناس لإيصالي إلى قرية كفر دان.

لا أستطيع أن أصف الشعور عند شربي أول رَشفة ماءٍ بعد 15 عاماً في الأسر من بلدي الحبيب. استطعت الوصول إلى المخيم ودخول بيوته التي آوتني وحمتني، وهنا لا يمكنني إلاّ أن أذكر أحد هؤلاء الأشخاص. أتكلم عنه والدمع يملأ عينَيّ لأنّه الآن عند بارئه، وهو الأخ الحبيب داود الزبيدي الذي ضحّى بنفسه من أجل هذا الدين ومن أجل فلسطين، وذلك ليس بمستغربٍ عن أحد أبناء أسرة ضحّت بالأم والأب والأخ، ومن المؤكد أنّ مناضل ينتابه الشعور نفسه تجاه الأخ الحبيب الشهيد عبد الله الحصري الذي لم يألُ جهداً إلاّ وقدّمه له ليساعده. 

في اليوم الثالث التقيت مناضل، كان الاجتماع من أجمل الاجتماعات: أسيران محرّران يهنئ الواحد الآخر بهذه الكرامة.

بقينا مجتمعيْن حتى الاعتقال. أنا شخصياً خُيّرت، هل أعود إلى الموت البطيء أم إلى شهادة في سبيل الله، ولكن سأدفع ثمنها وبقية الأهل الذين آوونا. وذلكَ الصديق إيهاب سالمة الذي ضحّى بسنين حياتِه في الحرية وهو اختار أن يقلّنا بسيارته ويبحث لنا عن مأوى. قررت أن أسلم نفسي، وقلـت لمناضل لا تقـم بأي حركة، فهل نجازي أهل هذا البيت بأن يُهدم فوق رؤوسهم؟ ثانياً، إخواننا في غزّة هددوا بأن يخوضوا حرباً إن قتلـنا، هل نجازي من يريد أن يصون دماءنا بأن نكون سبباً لفقد مائة؟ 

أجريت اتصالاً بالوالد، وقلـت له: أريد أن أسلـِم نفسي لكي لا أتسبب بأي مشكلة.. نزلـنا وجرى اعتقالنا. 

كان يمكن لأيهم ومناضل أن يبقيا في المخيم، وتحت خيمة جنين وأهلها الكرام، وفي حماية بندقية الثورة الفلسطينية، وكتيبة جنين.. قد يستشهد أيهم ومناضل، وما سمّاها من خاتمةٍ في العليّين معَ الشهداء والصالحين.. لكنّ القضية ليست في الخاتمة الشخصية، إنّها في القضية العامة والمجتمع في جنين ككلّ.

يعرف أيهم ومناضل بعد مغادرتهِما المخيّم وحصنه الشعبي والفدائي، أنّ الأسر من جديدٍ هو المآل، وربما الشهادة، لكنّهما آثرا الخروج حقناً لدماء الناس، وحمايةً للمخيم وحجره، لا أنانية ولا مركزية ولا محورية هنا، بل عقليةُ الجماعة ونكران الذات وتقديم الكل على الأنا. 

اقرأ أيضاً: الحلقة الثالثة من "الأبطال" عبر الميادين: من وسط جلبوع إلى ما بعد الأسوار

جانبٌ آخر يرويه من موقعه رفيق محمود العارضة على مسار التحرر، محطات لافتة يستذكرها يعقوب القادري من عزل عسقلان، ويكتب في رسائله: 

عند الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً، ونحن نتهافت على تجهيز حقائبنا، لم تكن إلاّ دقائق حتى خرج مناضل ومحمد وأنا ثالثـُهم. الله أكبر ما أعظم تلك اللحظة التي أطلّ بها رأسي وتناول يدي مناضل، وحملـت حقيبتي وابتعدت عشرين متراً تقريباً. لقد كانت لحظات فارقة. وأكثر من ذلك، فقد تناولت قليلاً من التراب الأحمر ِالقاني ومضغتـه في فمي، كي أقول للعدو أن لا شيء يقف في وجه من يريد التحرر والانعتاق. 

سار بنا الركب إلى شمالي فلسطين، تسلـقـنا جبال الناعورة الشاهقة، كان معي جهاز راديو صغير وآخرُ مع محمود، وسمعنا الأخبار عن حجم الصاعقة التي نزلت على رؤوسهم، فسررنا سروراً عظيماً. نمنا ليلتنا قرب أحد المعسكرات الصهيونية، ثم أكملـْنا المسير، وكان في طريقِنا عدد كبير من الأبقار. طرح محمود على الأبقار السلام، وقال لها لن نُؤذيك، سوف نمرُ من هنا بسلام، فضحكت وقلـت: يا محمود، الأبقار تردّ عليك التحية، إنّها أبقارٌ فلسطينية فلا تهتم.

ما أجمل الثمار التي دخلت أجـوافنا من التين والليمون والرمان والصبّار التي أكلـناها على أبواب قرية إكسال.

لقد كانت اللحظات الأخيرة في الناصرة على رأس جبل القنيطرة، مررنا بناس شربنا منهم وأكلـنا شيئاً يسيراً من طعامهم، عندئذٍ قبّلت طفلاً صغيراً وهو عند أمه، عندما ناداني محمود وقال لي انظر هذا عـش حمام وفيه بيضتان، قمت بتقبيلهما، فما أجمل تلك اللحظات. 

اقرأ أيضاً: الحلقة الثانية من "الأبطال" عبر الميادين: "غرفة قاسم سليماني" في جلبوع

السيد صفي الدين: كنا مستعدّين لاستقبال الأسرى في لبنان

عندما نجح هؤلاء الأبطال في الخروج، كان الحديث أن يغادروا فلسطين المحتلة من شمالي فلسطين إلى لبنان أو إلى الأردن.

وعن ذلك يتحدث رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله للميادين، قائلاً: "نحن على المستوى النفسي كنّا جاهزين تماماً لإمكانية أن يخرج هؤلاء أو بعضهم إلى لبنان، كانت هذه أمنياتنا وإن كنّا نعلم أنّ الموانع العملية صعبة ومعقّدة، يعني تجاوز العقبات الفعلية يحتاج إلى جهد غير عادي، كنا نتمنى لو أنّ جنوب لبنان يمتد إلى داخل فلسطين لنأخذ بأيدي هؤلاء الإخوة الأعزاء ليكونوا معنا وبيننا، هذه طبعاً أمنيتنا".

وأضاف: "كما تعلمون، في تاريخ المقاومة الإسلامية في لبنان،موضوع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية دائماً لدى حزب الله على رأس الأولويات التي تهم العمل المقاوم، ونحن أصحاب شعار (لن ننترك أسرانا في السجون)". 

وأكّد السيد صفي الدين أنّ "هذه العملية تحديداً كان تهشيمها للمنظومة الأمنية الإسرائيلية ظاهراً وبارزاً، ففي الحقيقة العمل الأمني يحتاج إلى خبرات، يحتاج إلى معرفة، يحتاج إلى قدرات، يحتاج إلى امتلاك، يعني إلى تاريخ وتمرّس، وما حصل في سجن جلبوع أثبت أنّ هؤلاء المجاهدين هم أصحاب ابتكارات وإبداعات، وأنّ قدراتهم الروحية أولاً والذكائية ثانياً فاقت كل ما يمكن أن يتخيّله العدو الإسرائيلي.. فجاؤوه من حيث لا يحتسب". 

اقرأ أيضاً: الحلقة الأولى من "الأبطال" عبر الميادين: ولادة فكرة التحرر من "جلبوع"

من قادةٍ مقاومين ومناضلين أمميين إلى أبطال نفق الحرية

التمسك بالأرض والحقّ، الشعور بالغضب والسعي للتحرّر، قواسم مشتركةٌ كثيرةٌ تجمع بين المناضلين الفلسطينيين والمُناضلين الأمميين، وفي كلّ انتصار لهم، ضربةٌ لقوى الهيمنة والاحتلال والاستعمار. في هذا السياق تندرج عمليةُ نفق الحرية، وهي ضربةٌ للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وانتصارٌ لكل المناضلين والمقاومين في كل الميادين. 

بعض هؤلاء المناضلين توجّهوا برسائل عبر الميادين إلى أسرى نفق الحرية، وعبّروا عن سعادتهم وفخرهم بهم، وعن رأيهم في ما فعله هؤلاء الأبطال. 

زينب سليماني: سنسعى دوماً من أجل حرية هؤلاء الأسرى

كريمة الشهيد قاسم سليماني، زينب سليماني، قالت "لو كان الشهيد سليماني حاضراً، لقدر بنفسه هذا العمل المثير للإعجاب، ولبحث بالتأكيد عن طريقة لتعزيز مثل هذه الخطوات وتقويتها، لكي يتمكن الأسرى من تكرار هذه العمليات، بهذا الدافع، وبهذا الصمود والمثابرة، وبهذه الشجاعة والذكاء". 

وأشارت إلى أنّ تأثير هذه العملية كان عميقاً على نحو جعلـنا نؤمن بأن خطوة صغيرة في غياهب الظلمات وفي أتون المشكلات والصعاب،يمكن أن تبعث فينا معنوياتٍ متجددة، وتؤسّس لمعادلة جديدة".

وأضافت: "أبعث بتحياتي إلى هؤلاء الأعزاء وأعلن لهم أن إخوانـكم وأخواتكم في إيران الإسلامية العزيزة سيسعون دوماً من أجل حريتكم أيها الأحباء، وسنقف بجانبكم وبالإرادة نفسها، وبالأمل نفسه، وبكل الحوافز". 

محمد علي الحوثي: عملية الأبطال رسالة إلى العدو مفادها أنّ مصيره الانهيار

من جهته، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي إنّ عملية الأبطال هي "رسالة إلى العدو قبل أن تكون إلى غيره بأن كلّ ما يبنيه ويفعله مصيره الانهيار وأن يتحطم كما تحطّمت تلك الزنازين واستطاع هؤلاء الأبطال أن يخرجوا منها".

وأضاف "الحقيقة أنه لو لم تكن العملية كاسرة لتلك الهالة التي حاول الإسرائيليون والأميركيون أن يصفوا أنفسهم بها لما خرجوا بتلك القوة وبتلك الحشود للبحث عن أولئك المحررين الذين خرجوا من تلك الزنازين". 

أليدا تشي غيفار: أرغب في أن أكون بقرب الأسرى للاعتناء بهم

المناضلة الأممية أليدا تشي غيفار أكدت بدورها أنها شعرت بكثير من الفرح وتأثرت فعلاً بالعملية، مشيرةً إلى أنّ "ما قام به الأسرى يؤكّد أن باستطاعتا أنْ نهزم عدونا، وأنَّ تهشيم هيبة العدوِّ أمر ممكن حتى ولو كنـا في الأسر".

وتوجّهت أليدا تشي غيفارا إلى الأسرى قائلةً: "كم أودّ أن أكون قربهم الآن، فأنا طبيبةٌ ويمكنني أن أضع نفسي في خدمتهم بكل الحب الذي في هذا العالم.. إنّ أكثر ما أرغب فيه هو أن أكون الآن قربهم وأن أعتني بهم كما يستحقـون". 

وتابعت أليدا تشي غيفارا: "أنا على ثقة مطلقة بأنّ التعذيب وإجرام الصهاينة لا يستطيعان النيل من الروح الفدائية التي تسكن كل واحد منهم... إنّها روح القوة والشجاعة والاستقامة الأخلاقية التي يتميزون بها".

صباحي: عملية نفق الحرية كانت أشبه بفجر في غير مواعيده

أمّا الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي فشدد على أنّ "ما فعله أبطال نفق الحرية كان أشبه بفجر في غير مواعيده أشرق على قلوبنا وملأ نفوسنا بشعور باليقين، فثمة منّا من استطاع أن يخرج إلى الحرية بما يقرب من المستحيل".

وأكّد صباحي أنّ "من واجب كل من يصطف مع أمته، ومع حقه، ومع المقاومة، أن يدعم صمود أسرانا، ويطلب حقهم في التحرر بقدر ما يطلب حق فلسطين كلها في أن تتحرر، من نهرها إلى بحرها". 

 بثينة شعبان: ما حصل خلق اضطراباً في الفكر الإسرائيلي

أما المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية بثينة شعبان فأوضحت أنّ "المعجزة التي حصلت خلقت، ولا شكّ، اضطراباً في الفكر الإسرائيلي وفي الخطط الإسرائيلية التي يروّجونها، وبرهنت على أنّ عبارة العدو الذي لا يُقهَر عبارة من تصنيع العدو الإسرائيلي وأنْ لا أساس لها من الصحة وأن هذا العدو يُقهَر". 

وأضافت: "أحيّي أمهات المقاومين والأسرى، أحيي آباءهم وأُسرهم وأقول لهم شكراً لكم، أنتم الحاملون الحقيقيون للقضية وللحق، وأنتم الذين سوف تنتصرون بإذن الله وننتصر معكم". 

زويلفيليل مانديلا: الحريّة في عمرنا آتية لا محال 

وفي السياق، أكّد حفيد نيلسون مانديلا زويلفيليل مانديلا للرفاق والإخوة في السلاح أنّ "الحريّة في عمرنا آتية لا محالة، وكما قال الرئيس مانديلا يوماً، قد يبدو الأمر مستحيلاً إلى أن يتحققّ".

وأضاف: "لذلك نودُّ اليوم أن نبعثل برسالة تضامن واضحة إلى كلّ أفراد أسر سجناء الحق والحريّة والسجناء السياسيين، لا تفقدوا الأمل ولا تيأسوا. نضالنا لفلسطين الحرّة هو نضال محقّ وسوف نفوز". 

توشار غاندي للأسرى: أنتم بشر خارقون

حفيد المهاتما غاندي توشار غاندي قال من بدوره "رسالتي بسيطة، أنتم بشر خارقون، ويجدر بكم ألا تسمحوا لأيّ ظروف مهما كانت عاتية أن تهزم روحكم، وأن تهزم ما مكّنكم من اصطناع هذه المعجزة.. لا تتخلّوا عن هذه الروح أبداً".

وتابع "خلف المعجزة التي اصطنعتها أياديهم العام الماضي، بات الأسرى رموزاً حيّة، ولن يمحو الزمان ذلك. لذا لا بدّ من أن يفتخروا بهذا الأمر وأن يعتمدوا على ما أنجزوه كمصدر لكي يستمدّوا منه القوة والعزيمة ليستعدّوا ويتأهّبوا لنضالات ومعارك أخرى". 

غونزاليس: لدينا ملء الثقة بأنهم سيـحققون النصر

أما المناضل الكوبي والأسير المحرر رينيه غونزاليس فقال: "لدينا ملء الثقة بأنهم سيـحققون النصر، لأنهم يؤمنون بهذا النصر، والنصر حقٌ لمن يقاوم وهم يقاومون".

اقرأ أيضاً: "الأبطال" على الميادين.. الرواية الكاملة للتحرر من سجن جلبوع

اخترنا لك