الجوع يزداد في نيجيريا مع خفض المساعدات وتقليص الإمدادات الغذائية
الأمم المتحدة تقول إنّ 31 مليون شخص يواجهون نقصاً في الغذاء في نيجيريا، وخصوصاً في الشمال الشرقي حيث أجبر 2.3 مليون شخص على ترك منازلهم ومزارعهم خلال 15 عاماً من الحرب.
-
أطفال يعانون من سوء التغذية في نيجيريا
تجد الأسر المعدمة النازحة بسبب الصراع في شمال شرق نيجيريا، أنّ مراكز التغذية مغلقة أو تعاني من نقص الغذاء نتيجة لانهيار تمويل المساعدات من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وتقول الأمم المتحدة إن "31 مليون شخص يواجهون نقصاً في الغذاء، وهو عدد أكبر من أي دولة أخرى. وتتركّز أسوأ أزمة في الشمال الشرقي، حيث أجبر 2.3 مليون شخص على ترك منازلهم ومزارعهم خلال 15 عاماً من الحرب بين المتمرّدين والجيش".
وحتى هذا العام، كانت الولايات المتحدة تُقدّم 60% من تمويل العمليات الإنسانية في نيجيريا. لكنّ هذا التمويل توقّف بعدما جمّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المساعدات في كانون الثاني/يناير الماضي. كما خفّضت كلّ من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى مانحة ميزانيات المساعدات الخاصة.
ووفقاً لوكالة "رويترز" فقد كانت النتائج الميدانية في نيجيريا كارثية. إذ أغلق برنامج "الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة 150 مركزاً للتغذية في شمال شرق البلاد خلال موسم الجفاف بين مواسم الحصاد، الذي يمتد من حزيران/يونيو/ إلى تشرين الثاني/نوفمبر، بينما أغلقت وكالات إغاثة أخرى أبوابها تماماً.
وقال المتحدّث باسم برنامج الأغذية العالمي في نيجيريا، تشي ليل، إنّ "هذا يعني أنّ مئات الآلاف من الأطفال توقّفوا عن تلقّي العلاج الأساسي، وارتفع عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى بشكل كبير".
وفي الأسبوع الماضي، قدّرت منظمة إنقاذ الطفولة أنّ 3.5 ملايين طفل في مختلف أنحاء نيجيريا يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحادّ الشديد، لكنها قالت إنّ 64% فقط من 629 ألف كرتونة من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام اللازمة لتجاوز موسم الجفاف تمّ تأمينها.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأنّ حدّة الأزمة التي يواجهها الأطفال غير مسبوقة. فالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحادّ أكثر عرضة للوفاة بسبب الأمراض الشائعة من الأطفال الذين يتمتعون بتغذية جيدة. وأضاف ليل "نعلم أنّ 600 ألف طفل معرّضون لخطر الوفاة، وهو رقم لم نشهده من قبل".