الانتخابات التركية.. هل ستحسم نتائجها من الجولة الأولى؟
مع استمرار تصويت الأتراك في الخارج في الانتخابات العامة التركية.. موعد الانتخابات التركية المصيرية التي ستجرى في 14 أيار/ مايو في الداخل التركي يقترب، وسط تنافس حاد تشهده الساحة الداخلية.
أكّدت الباحثة السياسية سيزين أوناي للميادين، أنّ الانتخابات التركية مفصلية على صعيد الداخل التركي، لكن على مستوى السياسة الخارجية لن تكون هناك عودة إلى الوراء.
وأوضحت أوناي أنّ ناخبي الخارج هم في أغلبهم من المؤيدين لحزب "العدالة والتنمية" والرئيس رجب طيب إردوغان.
#الانتخابات_التركية مفصلية بالنسبة إلى الداخل التركي، لكن على مستوى السياسة الخارجية، لن تكون هناك عودة إلى الوراء".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 2, 2023
- الباحثة السياسية سيزين أوناي لـ #الميادين -#تركيا #تركيا_بوسفور_الانتخابات pic.twitter.com/0kv2gaNXTq
وبيّنت الباحثة السياسية سيزين أوناي، أنّ الصناعات الدفاعية والحربية لها تأثير، مشيرة إلى أنّ توقيت الكشف عنها قبل الانتخابات له دلالة، لكن العامل الاقتصادي هو العامل الرئيسي.
من جهته، أفاد موفد الميادين إلى أنقرة، عمر كايد، بأنّ استطلاعات الرأي في تركيا تعطي مجالاً للاستشراف النسبي وغالباً تستثني أصوات الخارج، مضيفاً أنّ كل الاستطلاعات تتحدث عن عدم حسم نتائج الانتخابات من الجولة الأولى.
"كل استطلاعات الرأي في #تركيا تتحدث عن عدم حسم نتائج الانتخابات من الجولة الأولى".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 2, 2023
- موفد #الميادين إلى #أنقرة، عمر كايد -#الانتخابات_التركية #تركيا_بوسفور_الانتخابات @kayed_omar pic.twitter.com/Ful1QxvleA
وانطلقت، في 27 نيسان/أبريل عملية تصويت المواطنين الأتراك خارج البلاد في الانتخابات العامة، الرئاسية والبرلمانية. وستستمر عمليات التصويت حتى مساء التاسع من أيار/مايو الحالي، بينما تستمر عملية التصويت في المعابر الحدودية حتى مساء 14 منه، وهو يوم الانتخابات العامّة في تركيا.
المنافس الرئيسي لإردوغان يقدم تبايناً حاداً عن الرئيس
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية أنّ المنافس الرئيسي الذي يحاول إطاحة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية هذا الشهر يمثل شخصية مختلفة تماماً عن شاغل المنصب الذي حكم البلاد منذ عقدين.
وبيّنت الوكالة أنّه "فيما يبدو إردوغان خطيباً متميزاً، فإنّ كمال كليجدار أوغلو متواضع يتحدث بلطف". مشيرة إلى أنّ "إردوغان هو أيضاً ناشط رئيسي يستخدم موارد الدولة والأحداث للوصول إلى المؤيدين بينما يتحدث كليجدار أوغلو إلى الناخبين في مقاطع فيديو مسجلة في مطبخه".
وأضافت الوكالة أنّ التناقضات تنعكس في المسارين السياسيين للرجلين. فإردوغان بقي في السلطة أولاً كرئيس للوزراء ثم كرئيس منذ العام 2004 وحتى الآن. أمّا كليجدار أوغلو فلم يفز في الانتخابات العامة منذ توليه رئاسة حزب الشعب الجمهوري، في عام 2010.
لكن هذا قد يتغير في 14 أيار/مايو، عندما تجري تركيا أكثر انتخاباتها الرئاسية إثارة للجدل منذ سنوات. بحسب الوكالة، خاصةً أن استطلاعات الرأي تمنح كليجدار أوغلو، تقدماً طفيفاً على إردوغان، على الرغم من أنّ المحللين يحذّرون من مخاطر شطب رئيس يتمتع بمهارات سياسية قوية. مضيفة أنّه "إذا لم يفز أي من المرشحين بأكثر من 50% من الأصوات، فستذهب الانتخابات إلى جولة الإعادة في 28 أيار/مايو".
وأشارت الوكالة إلى أنّ "الانقسام داخل صفوف المعارضة ساعد في بقاء إردوغان في السلطة، ولكن هذه المرة يقود أوغلو تحالفاً مؤلفاً من 6 جهات بمن فيهم القوميون والإسلاميون، كذلك عمل أوغلو على تأمين الدعم من الحزب المؤيد للأكراد".
كذلك هناك عاملان آخران قد يكونان لصالح أوغلو، وفقاً لما بينته الوكالة، وهما الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً، والتضخم والحالة الاقتصادية الصعبة.
وأظهر استطلاع للرأي نشره موقع "المونيتور" الأميركي، وجود تعادل إحصائي بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومنافسه الرئيسي زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
اقرأ أيضاً: تعرّف إلى المرشحين الـ4 لانتخابات الرئاسة في تركيا
ويتنافس على منصب الرئاسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مرشحاً عن تحالف الشعب، بقيادة حزبي -العدالة والتنمية، والحركة القومية، وعن تحالف الأمة كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، ومحرّم إنجه رئيس حزب البلد، بالإضافة إلى سنان أوغان مرشحاً عن تحالف الأجداد .
وسينتخب المقترعون إضافة إلى رئيس للدولة، 600 عضو في الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا ومدة كل دورة منها خمس سنوات.