الاحتلال يواصل عدوانه على مخيمي نور شمس والفارعة.. وكمين مركب للمقاومة

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي نور شمس والفارعة، والمقاومة تحقّق إصابات مؤكّدة خلال تصدّيها له.

0:00
  • التعزيزات العسكرية التي دفع بها الاحتلال قبل قليل باتجاه مخيم نور شمس بطولكرم.
    من اقتحام إسرائيلي سابق لمخيم نور شمس، شرقي طولكرم، شمالي غربي الضفة الغربية (وكالات)

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية، ولا سيما على مخيمي نور شمس والفارعة، بالتوازي مع استمرار المقاومة في التصدّي لقواته واستهدافها، محقّقةً إصابات مباشرة.

شهيدتان في مخيم نور شمس

واستشهدت فلسطينيتان من جرّاء العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس، شرقيّ طولكرم، شمالي غربي الضفة الغربية، إحداهما حامل في الشهر الثامن، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.

واستشهد الجنين أيضاً، بعد عجز الطواقم الطبية عن إنقاذ حياته، بسبب إعاقة الاحتلال الإسرائيلي نقل الإصابات إلى المستشفى. كما أُصيب زوج الشهيدة الحامل بجروح حرجة، وفقاً لما أضافته الوزارة.

إضافةً إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية عدداً من الشبان  في حارة المدارس، في مخيم نور شمس، بينما أطلقت النيران في اتجاه العائلات التي تحاول النزوح من المخيم.

وواصلت جرّافات الاحتلال تخريب البنية التحتية في مخيم نور شمس وتدميرها، حيث شرعت بتدمير الشارع الرئيس بين بلدة بلعا والمخيم، وأحرقت منزل قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، الشهيد محمد جابر (أبو شجاع).

الاحتلال يجبر العائلات على النزوح في مخيم الفارعة

وانسحبت اعتداءات الاحتلال على مخيم الفارعة، جنوبي طوباس، شمالي شرقي الضفة الغربية، حيث دوّى انفجاران كبيران مع استمرار اقتحام قوات الاحتلال، التي أجبرت العائلات على النزوح، وسط تحليق مكثّف للطائرات الإسرائيلية في أجواء المخيم.

كما واصلت جرّافات الاحتلال أيضاً تدمير البنية التحتية في حارة التنك، في مخيم الفارعة، في حين دفع بمزيد من التعزيزات لقواته.

وفي مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، سمع إطلاق نار كثيف. وأعلنت محافظة جنين أنّ الاحتلال الإسرائيلي هجّر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسراً من المخيم، بعد تدميره بالكامل.

أما في نابلس، شمالي الضفة الغربية أيضاً، فاقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بزاريا وعصيرة الشمالية، بالتوازي مع تحليق مستمر للطيران الإسرائيلي في سماء بلدة قصرة.

وأغلق مستوطنون الشارع الرئيس في حوارة، جنوب نابلس، حيث أدّوا رقصات استفزازية، بحماية جنود الاحتلال.

وفي الخليل، جنوبي غربي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير. كما اقتحمت قرية ترمسعيا، شمالي مدينة رام الله، وحي بئر أيوب، في بلدة سلوان، في القدس المحتلة.

المقاومة تحقّق إصابات مؤكّدة في صفوف الاحتلال

في غضون ذلك، واصلت المقاومة عملياتها تصدّياً لقوات الاحتلال، مستهدفةً إياها بالرصاص والعبوات، بحيث حقّقت إصابات مؤكّدة في صفوفها.

كتيبة طولكرم في سرايا القدس تمكّنت من إحباط قوة مشاة راجلة، مؤلفة من 10 جنود، وذلك خلال محاولتها التمركز في أحد المنازل في محور المنشية، في مخيم نور شمس.

وأوقعت الكتيبة القوة بحقل من النيران، مستهدفةً إياها بالرصاص المباشر، من مسافة صفر، وموقعةً إصابات مؤكّدة. وواصلت المقاومة الاشتباك مع قوات النجدة والإسناد، واستهدفوهم بالرصاص المباشر أيضاً.

أما بعد إفشال تسلل قوة المشاة إلى أحد المنازل على أطراف حيّ المنشية، فحاولت قوة أخرى الالتفاف من خلف المقاومين، إلا أنّ المقاومين استدرجوها، موقعين إياها في كمين مركّب.

وفي التفاصيل التي أعلنتها كتيبة طولكرم في سرايا القدس بشأن الكمين، تمكّن المقاومون في وحدة الهندسة من تفجير عبوة ناسفة مضادة للأفراد، واستهدافها بالرصاص الكثيف.

وأعلنت الكتيبة أيضاً تحقيق إصابات مؤكّدة في إثر قيامها بتفجير حقل ألغام وعبوات ناسفة، معدّ مسبقاً، في دورية عسكرية إسرائيلية على محور الشارع الرئيس، صباح الأحد.

بدورها، أعلنت كتيبة طولكرم في كتائب القسّام تمكّن مقاتليها، رفقة سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى - شباب الثأر والتحرير، من استهداف قوة مشاة إسرائيلية في حي المنشية، ما أدى إلى وقوع أفرادها بين قتيل ومصاب.

كما فجّرت كتائب شهداء الأقصى في طولكرم عدداً من العبوات، المعدّة مسبقاً، في جنود الاحتلال وآلياته، في عدة محاور في مخيم نور شمس، محقّقةً إصابات مباشرة أيضاً.

اقرأ أيضاً: "أطباء بلا حدود": تصاعد العنف الجسدي الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية

اخترنا لك