الأعرجي: إغلاق ملف مخيم الهول بات قريباً.. ونسعى لعلاقات خارجية متوازنة تخدم العراق
مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي يؤكد أن ملف مخيم الهول شارف على الانتهاء، مشدداً على أن الحكومة تعمل على تعزيز القدرات الأمنية والانفتاح الدبلوماسي.
-
مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، 5 آذار/مارس 2025 (أ ف ب)
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن ملف مخيم الهول شارف على الانتهاء، مشدداً على أن الحكومة العراقية تعمل على إنهائه بالكامل، ولم يتبقَّ من العراقيين في المخيم إلا عدد قليل، موضحاً أن التنسيق جارٍ مع وزارة الخارجية لحث الدول الأخرى على سحب رعاياها تمهيداً لإغلاقه بشكلٍ نهائي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأعرجي خلال افتتاح المؤتمر الوطني السنوي الأول لتفعيل الجهد الوطني لتنفيذ استراتيجية الأمن الوطني، الذي عُقد اليوم الإثنين في بغداد، تحت شعار "العراق أولاً"، وبرعاية رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة محمد السوداني، وبحضور ممثلي الرئاسات الثلاث والوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، إلى جانب عدد من السفراء المعتمدين لدى العراق.
وشدد الأعرجي على أن شعار "العراق أولاً" ليس مجرد شعار، بل هو مبدأ أساسي تبنّته الحكومة ليكون هدفاً أساسياً في استراتيجية الأمن الوطني للسنوات المقبلة، مضيفاً أن هذا التوجه يهدف إلى بناء دولة قوية ومتماسكة داخلياً، تقوم على علاقات خارجية متوازنة تركز على مصالح العراق العليا.
وفي السياق الأمني، أشار الأعرجي إلى أن الأجهزة الأمنية العراقية مستمرة في ملاحقة مرتكبي الجرائم الكبرى، ومنها جريمة الأنفال بحق أبناء كردستان، والمجازر التي ارتُكبت بحق الأيزيديين، مؤكداً أنها جرائم لا تسقط بالتقادم وتستحق العقاب.
وأوضح أن الحكومة، بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء، اتخذت قراراً بإنصاف الضحايا ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم وفق القانون.
وأضاف: "العراق اليوم قوي وآمن، وأجهزتنا الأمنية يقظة وتراقب كل مفاصل الأمن في البلاد"، مشيداً بحالة التماسك المجتمعي التي تُعد أحد أهم مقومات استقرار العراق.
وفي ما يتعلق ببناء القدرات، لفت مستشار الأمن القومي إلى أن العراق يسعى للاستفادة من خبرات الدول الصديقة في مجال بناء القدرات الاستخبارية والعسكرية، مؤكداً في الوقت ذاته سياسة الانفتاح التي تتبناها بغداد.
وقال إن سياسة العراق تقوم على الانفتاح على جميع الدول، مضيفاً: "نحن نعمل على تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، من أجل ترسيخ مبدأ الحوار والدبلوماسية، وتجنّب المنطقة المزيد من الصراعات".
وفي ختام كلمته، بارك الأعرجي للجنة الوطنية لاستراتيجية الأمن الوطني، ولكل الجهات التي أسهمت في صياغة وإنجاز هذه الاستراتيجية، مشدداً على أن العراق مقبل على استحقاق وطني مهم يتمثل في الانتخابات البرلمانية.
