استطلاع: الغالبية في غربي أفريقيا تؤيد المجلس العسكري في النيجر

استطلاع للرأي يُظهر تأييد غالبية الناس في غربي أفريقيا عزل المجلس العسكري للرئيس محمد بازوم في النيجر، وتشكيكهم أيضاً في دعوات "إكواس" للتدخل عسكرياً.

  • تظاهرات مؤيدة للمجلس العسكري في النيجر
    تظاهرات مؤيدة للمجلس العسكري في النيجر

أظهر استطلاع أجرته شركة "Premise Data" ونقله موقع "إيكونوميست"، أنّ معظم الناس في غربي أفريقيا يوافقون على عزل المجلس العسكري للرئيس محمد بازوم في النيجر.

ووجد الاستطلاع، أنّ نحو 60%؜ من المستطلعين في ساحل العاج وغانا ونيجيريا يعتقدون أنّ ما حدث في النيجر كان مبرراً، أمّا في مالي فقد وافق على عزل الرئيس نحو 78% من المستطلعين.

وبحسب الاستطلاع، فقد شكّك المشاركون في ساحل العاج وغانا ومالي ونيجيريا بشكل عام في دعوات "إكواس" للتدخل عسكرياً.

وتتحدث حكومات ساحل العاج وغانا ونيجيريا بشدة لصالح التدخل في النيجر، ومع ذلك، فإنّ نحو 60% من المستطلعين في كل من هذه البلدان يعارضون الفكرة، خشية أن يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

كذلك، فإنّ العقوبات الاقتصادية المفروضة على النيجر مثيرة للانقسام، بحسب الاستطلاع، فالماليون يعارضونها بشدة، وأيضاً 58% من الإيفواريين، في حين ينقسم الغانيون بالتساوي تقريباً. والنيجيريون يوافقون عليها بفارق ضئيل.

وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي الإقليمي، التابع للأمم المتحدة، دجاونسي مادجيانجار، إنّ نحو 6 آلاف طن من البضائع عالقة خارج النيجر بسبب عقوبات "إيكواس". 

وأشار إلى أنّ هذه البضائع تحوي الحبوب وزيت الطبخ والغذاء للأطفال الذين يعانون سوء التغذية، بحسب ما نقل موقع "Africa Express" الإيطالي.

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإنّ الوضع الحالي في النيجر قد يتفاقم، حيث يكافح أكثر من 3 ملايين شخص من أجل توفير وجبة واحدة فقط على المائدة يومياً.

ولفت الموقع إلى أنّ أزمة الطاقة تضاف إلى الأزمة الغذائية والإنسانية، نظراً إلى أن نيجيريا قطعت إمدادات الكهرباء، الأمر الذي يعرّض المساعدة الطبية في المستشفيات للخطر.

يُذكر أنّ المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا "إكواس" فرضت عقوبات على النيجر، في أعقاب عزل المجلس العسكري  للرئيس محمد بازوم ، المقرب من فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في البلاد.

ورفض رئيس المجلس الانتقالي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، العقوبات التي فرضتها المجموعة الأفريقية الإقليمية، واصفاً إياها بغير القانونية وغير الإنسانية، كما أكد رئيس الوزراء المعيّن من المجلس العسكري في النيجر، علي الأمين زين، قدرة بلاده على تجاوزها.

وخلال شهر، مرّت النيجر في عدة أحداث وتحولات، أثارت استياء الغرب، وخصوصاً فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والجديدة في المفهوم الحالي، بسبب عزل الرئيس محمد بازوم، الذي يُعدُّ رجلها الأول في منطقة الساحل الأفريقي.

والبارز خلال الآونة الأخيرة هو  إبداء شعب النيجر على الدوام دعمه المجلس العسكري الحاكم، من خلال تظاهرات حاشدة خرجت أكثر من مرة خلال هذا الشهر.

اقرأ أيضاً: شهر على التحولات السياسية في النيجر.. ما أبرز المحطات؟

اخترنا لك