ارتفاع شهداء التجويع في غزة إلى 175.. والاحتلال يواصل قصف "مراكز المساعدات"
6 شهداء جدد بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية في قطاع غزة، وارتفاع الحصيلة إلى 175 شهيداً بينهم 93 طفلاً، في ظل استمرار الاحتلال بمنع دخول 22 ألف شاحنة مساعدات، وارتكاب مجازر قرب نقاط التوزيع.
-
فلسطينيون ينتشلون جثث ضحايا أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية قرب معبر "زيكيم" شمالي قطاع غزة 2 آب/أغسطس 2025 (الأناضول)
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، استشهاد 6 أشخاص جدد بسبب التجويع خلال الساعات الـ24 الماضية، جميعهم من البالغين.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية لشهداء التجويع إلى 175 شهيداً، بينهم 93 طفلاً، وسط تحذيرات من انهيار شامل لمنظومة الأمن الغذائي، وعجز المستشفيات عن توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمصابين بسوء التعذية الحاد والجفاف.
"مع تجوّلنا في مراكز الإيواء بمدينة #غزة، يمكن الشعور بوضوح بحجم المجاعة التي تضرب خيام ومنازل المواطنين في القطاع."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 3, 2025
مراسل #الميادين، محمود العوضية @MahmoudAwadia pic.twitter.com/ux8pWFkgtN
أكثر من 50 شهيداً منذ الفجر
إلى ذلك، أفاد مستشفى العودة-النصيرات باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 12 آخرين، من جراء استهداف قوات الاحتلال تجمّعاً للمدنيين قرب "نقطة توزيع المساعدات" عند شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة وسط القطاع.
ونقل مراسل الميادين عن فرق الإسعاف والطوارئ انتشال جثامين 22 شهيداً من أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرقي مدينة غزة، بعد سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على تلك المناطق.
كما أفاد مراسلنا بقصف إسرائيلي قرب صالة ليالينا شمال غرب مدينة غزة.
وفي مخيم البريج وسط القطاع، استُشهدت طفلة متأثرة بجراحها نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في المنطقة.
كما ارتقى 9 شهداء قرب "مراكز مساعدات" في شمال غربي رفح جنوبي القطاع، برصاص الاحتلال الذي يواصل استهداف نقاط توزيع الغذاء، ليرتفع عدد الشهداء الإجمالي منذ فجر اليوم إلى 56 شهيداً.
إلى جانب ذلك استنكرت جمعية الهلال الأحمر استهداف الاحتلال مقرّها في خان يونس جنوبي القطاع، فجر اليوم عبر قصف أدى إلى استشهاد أحد موظفيها وإصابة 3 آخرين.
22 ألف شاحنة مساعدات لا تزال محتجزة عند معابر القطاع
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياسة ممنهجة لهندسة التجويع والفوضى والحصار، مشيراً إلى أن أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات، معظمها أممية ودولية، لا تزال محتجزة عند معابر القطاع ويمنع الاحتلال إدخالها عمداً.
وأكد المكتب أنّ هذا الحصار المتواصل يمثّل جريمة حرب مكتملة الأركان، محمّلاً "إسرائيل" والدول المتواطئة أو الصامتة المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني، ودعا إلى إدخال فوري وآمن ودائم لكلّ الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر من دون قيد أو شرط، وضمان تدفّق المساعدات لإنقاذ الأرواح.