إيران تجري محادثات بشأن ملفها النووي مع الترويكا الأوروبية في تركيا

تجري إيران محادثات في إسطنبول مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وسط تلميحات أميركية على اقتراب اتفاق نووي، وتحذير إيراني من "أزمة لا رجعة فيها" إذا فُعّلت آلية العقوبات الأممية.

0:00
  • تشدّد طهران على حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية
    تشدّد طهران على حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية

تجري إيران محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في تركيا، اليوم الجمعة، غداة تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قرب التوصل إلى اتفاق مع طهران في المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة معها بشأن برنامجها النووي.

ويأتي هذا الاجتماع المقرر عقده في إسطنبول بعد تحذير وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي من تبعات "لا رجعة فيها" إذا تحركت القوى الأوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي رفعت بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب الصين وروسيا والولايات المتحدة، أطرافاً في الاتفاق الذي يعرف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأتاح الاتفاق الذي أُبرم بعد أعوام من المفاوضات الشاقة، تقييد أنشطة طهران النووية وضمان سلمية برنامجها، لقاء رفع عقوبات اقتصادية مفروضة عليها.

وفي العام 2018، سحب ترامب خلال ولايته الأولى، بلاده بشكل أحادي من اتفاق العام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني، ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اتبعها في حق طهران.

من جهتها، بقيت إيران ملتزمة كامل بنود الاتفاق لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي منه، قبل أن تتراجع تدريجاً عن التزاماتها الأساسية بموجبه.

وتدرس القوى الأوروبية الثلاث ما إذا كانت ستفعّل آلية "العودة السريعة" أو "الزناد"، وهي جزء من اتفاق العام 2015، وتتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال "انتهاكها الاتفاق النووي". وتنتهي المهلة المتاحة لتفعيل هذه الآلية في تشرين الأول/أكتوبر 2025.

وحذّر عراقتشي من أنّ خطوة مماثلة قد تؤدي إلى "أزمة انتشار نووي عالمية تمس أوروبا بشكل مباشر"، مؤكداً في الوقت نفسه في مقال نشرته مجلة "لو بوان" الفرنسية، أنّ إيران "مستعدة لفتح فصل جديد" في علاقاتها مع أوروبا.

ولفت عراقتشي إلى أنّ المحادثات مع الأوروبيين ستكون "على مستوى نواب وزراء الخارجية".

ويأتي الاجتماع المقرر الجمعة مع القوى الأوروبية بعد أقل من أسبوع من جولة رابعة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، والتي وصفتها طهران بأنّها "صعبة ولكن مفيدة"، فيما وصفها مسؤول أميركي بأنها كانت "مشجّعة".

وتشدّد طهران على أن حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية "غير قابل للتفاوض"، لكنها تؤكّد استعدادها لقبول قيود موقتة على نسبة ومستوى التخصيب.

والأربعاء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إنّ أهداف إيران في مجال التكنولوجيا النووية شفافة وسلمية تماماً".

وأكد إسلامي أنّه "لم يكن لإيران أي أنشطة نووية غير معلنة أو سرية عبر التاريخ"، بحيث "تجري الأنشطة النووية كافة  في البلاد في إطار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحت الإشراف المستمر لهذه المؤسسة".

اقرأ أيضاً: مسؤول إيراني لـ"رويترز": لم نتلقَ أي اقتراح أميركي جديد بشأن حل الخلافات المتبقية

اخترنا لك