إعلام إسرائيلي يحذّر: بقاء "الجيش" في النقاط الخمس جنوبي لبنان خطأ استراتيجي
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحذر "إسرائيل" من ارتكاب الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها في الماضي بإقامة مواقع لـ"الجيش" الإسرائيلي من جديد في جنوب لبنان.
-
قوات "الجيش" الإسرائيلي تقوم بدورية في قرية كفرشوبا في جنوب لبنان في 17 فبراير 2025
أقر مراسل الشمال والشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي بأن "إسرائيل تعود إلى ارتكاب الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها في الماضي، في ظل صدمة غياب الدفاع العسكري في 7 أكتوبر".
وأكد أشكنازي أن "إسرائيل" الآن "في مسار غرق متجدد في المستنقع اللبناني بعد 25 عاماً من تمكنها من إنقاذ نفسها منه".
واعترف بأن "إسرائيل ليس لديها استراتيجية"، موضحاً "أنها تعمل مثل مركز إطفاء؛ والجيش والقيادة السياسية منهمكون بإطفاء حرائق، وليس ببناء خطوات بعيدة المدى. كذا الأمر في الشمال، وهو كذلك في غزة، وأيضاً في الدائرة الثالثة (أي إيران)".
ورأى أن "الجيش" الذي بنته "إسرائيل" تطلب ميزانية ضخمة ومُثقلة لمواردها، أدت إلى أكبر أزمة اقتصادية في الثمانينيات (من القرن الماضي)، ووصفها الاقتصاديون في ما بعد بأنها "العقد الضائع للاقتصاد الإسرائيلي"، وقد دخل إلى لبنان عام 1982، وعلق حينها 18 عاماً.
وأضاف: "قام الجيش ببناء حزامين أمنيين في لبنان، لكن سرعان ما اتضح أن الحزام الأمني، الذي هدف إلى حماية المستوطنات الشمالية، أصبح مصيدة للجنود الذين خدموا في المواقع. ربما تمكنّا من نسيان كارثة السفاري [عملية الشهيد عامر كلاكش في مرجعيون الذي قتل 12 جندياً في قافلة]، وكارثة السلوقي، وكارثة الشييطت، وكارثة المروحيتين، وكارثة الآليات وغيرها وغيرها".
وأقر أشكنازي بأن "دماء إسرائيل سالت 18 عاماً في لبنان دون أي هدف حقيقي"، والآن تكرر الأخطاء نفسها.
وشدد على أن "إقامة المواقع التي تركها الجيش الإسرائيلي قبل 25 سنة من جديد هي خطأ، والكثير من الأمهات والآباء سيبكون بعد على ذلك. لا يوجد منطق للاحتفاظ بمواقع كركوم (بلاط) وشاكيد وتسفعوني وغيرها".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي لم يعرف توفير شعور أمن للسكان. هذا، بالمناسبة، لا يفعلونه بإقامة مواقع في المستنقع. هذا يفعلونه في لحظة اختبار. على سبيل المثال، في 7 أكتوبر".