إردوغان: استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا يزيد في خطر صراع نووي
بعد أن سمح الرئيس الأميركي، جو بايدن، لأوكرانيا للمرة الأولى باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب روسيا، الرئيس التركي يرى أنّ هذا الامر يزيد في خطر نشوب صراع نووي.
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، إنّ "روسيا اتخذت تدابير لتحديث عقيدتها النووية"، مشيراً إلى أنّ على حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، أن "يأخذها بعين الاعتبار، ويقيّمها جيداً".
وأضاف إردوغان، في مؤتمر صحافي عقب قمة مجموعة العشرين، في ريو دي جانيرو، في البرازيل، أنّ "استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى ضد روسيا يزيد في خطر نشوب صراع نووي".
وتابع: "لا يوجد شيء إيجابي في صراع تُستخدم فيه الأسلحة النووية"، مشيراً إلى أنّ "الصواريخ، التي تستخدمها أوكرانيا، تُظهر إلى ماذا سيؤدي هذا الوضع"، و"تركيا تتمسك بموقفها ضد هذه السلبيات".
Cumhurbaşkanımız Erdoğan:
— T.C. İletişim Başkanlığı (@iletisim) November 19, 2024
“(Rusya'nın nükleer doktrinini onaylaması) Nükleer silahların kullanıldığı bir savaşın olumlu bir yanı vardır diyemeyiz.”
وأعرب الرئيس التركي عن توقعه أن "يتطور الوضع بسرعة نحو السلام"، مؤكّداً: "نحن نتخذ خطوات لضمان السلام".
وأمل إردوغان أن "نتمكن قريباً من التوصل إلى وقف إطلاق نار نهائي بين أوكرانيا وروسيا، وضمان السلام الذي ينتظره العالم"، وأن تتخذ الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، "خطوات أكثر جرأة وحكمةً، ودعماً نحو طريق السلام".
وفي وقت سابق، اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إنّ "القوات المسلحة الأوكرانية هاجمت منشأة في مقاطعة بريانسك الروسية، بـ6 صواريخ (أتاكمز) ليلاً".
من جهتها، قالت وسائل إعلام أوكرانية إنّ "قوات نظام كييف استخدمت صواريخ (أتاكمز) للمرة الأولى لضرب عمق روسيا".
وفي السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأحد الماضي، عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أنّ "الرئيس الحالي جو بايدن سمح لأوكرانيا للمرة الأولى باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى لضرب روسيا".
ووفقاً للمصادر الاميركية نفسها، فإنه من المرجّح أن "يتم تنفيذ الضربات الأولى في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أتاكمز"، الأمر الذي يمكن أن "يدفع روسيا إلى اتخاذ ردّ قوي"، بحسب ما نقلته وسائل الاعلام الأميركية.
وبالتزامن، وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم، مرسوم الموافقة على أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، والذي يهدف إلى "المحافظة على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي".