أطباء بلا حدود: خطة "منظمة غزة الإنسانية" محاولة لتطهير قطاع غزة عرقياً
منظمة "أطباء بلا حدود" تنضمّ إلى المؤسسات الدولية الرافضة للآلية الأميركية - الإسرائيلية المعتمدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، وتتهم القيّمين عليها، باستغلالها لتحقيق أهداف إسرائيلية في القطاع.
-
رجل فلسطيني يظهر بقع دماء على راحة يده، بعد استلامه إمدادات الإغاثة من "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية ،في خان يونس جنوبي قطاع غزة. 29 أيار/مايو 2025. (رويترز)
وصف الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر لوكيير، ما تقوم به "منظمة غزة الإنسانية" الأميركية – الإسرائيلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة بـ"الكارثي"، مؤكداً "عدم فعّالية الخطة الأميركية - الإسرائيلية لاستغلال المساعدات كأداة".
وقال لوكيير، تعليقاً على إصابة عشرات الأشخاص أثناء قيام هذه المنظّمة بتوزيع "كميات غير كافية" من الإمدادات الحيوية في رفح، جنوبي قطاع غزة، إن "الفلسطينيين المحرومين من الغذاء والماء والمساعدات الطبية، لما يقرب من 3 أشهر، وضعوا خلف الأسوار في انتظار الضروريات الأساسية للحياة، وهذا يُذكّرنا بشدة بالمعاملة اللاإنسانية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية لأكثر من 19 شهراً".
وأضاف أنه و"من خلال هذا النهج الخطير وغير المسؤول، لا تُوزَّع المساعدات الغذائية حيث تشتد الحاجة إليها، بل فقط في المناطق التي تختارها القوات الإسرائيلية لتجميع المدنيين. وهذا يعني أن أكثر الناس ضعفاً، وخاصة كبار السن وذوي الإعاقة، لا يملكون أي فرصة تقريباً للحصول على الغذاء الذي يحتاجونه بشدة".
"المساعدات التي وزعتها المؤسسة الإغاثية التابعة للولايات المتحدة مسروقة من مساعدات دولية منع دخولها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 27, 2025
مراسل الميادين في غزة أحمد غانم#غزة pic.twitter.com/fY5ZWZk0xb
وأوضح أنّ الادّعاء بأنّ هذه الآلية - غير الأخلاقية والمعيبة - ضرورية لمنع تحويل مسار المساعدات هو ادّعاء زائف، وأشار إلى أنهم، ومنذ بداية الحرب، عالجوا المرضى مباشرةً، وعلّق قائلاً: "تبدو هذه المبادرة مناورة ساخرة تهدف إلى التظاهر باحترام القانون الإنساني الدولي، لكنها في الواقع تستخدم المساعدات كأداة لتهجير السكان قسراً، كجزء من استراتيجية أوسع نطاقاً تُشبه محاولة تطهير قطاع غزة عرقياً، ولتبرير استمرار حرب بلا حدود".
وفي السياق عينه، كشف الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود أنّ النظام الإنساني يُخنق بالقيود المفروضة عليه، حيث تسمح السلطات الإسرائيلية لشاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة على دفعات صغيرة، ثمّ تمنعها بمجرّد عبورها الحدود، مما يحول دون وصول المساعدات الحيوية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، بمن فيهم الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.