مسار تحرير مطار كويرس

مسار تحرير مطار كويرس الذي انطلق قبل أسابيع من محطته الأولى السفيرة والذي أدى إلى تحرير العديد من القرى رد عليه داعش بشن هجوم على المطار لكنه فشل إلى أن فك الحصار.

حقق الجيش السوري تقدماً وسيطر على عدد من القرى المحيطة بالمطار
بعد ثلاث سنوات من الحصار الذي فرضته المجموعات المسلحة وتنظيم "داعش" الذي فشل في اقتحامه برغم محاولاته العديدة،  تمكّن الجيش السوري من الدخول إلى مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.

 

نقطة الانطلاق كانت من مدينة السفيرة مروراً بعدد من القرى السورية، وصولاً إلى قرية رسم العبود شرق المطار، وهو ما وفّر مساحة أمان إضافية حول المطار.

 

مطلع آب/ أغسطس عام ألفين وخمسة عشر بدأ الجيش السوري معركته في ريف حلب الشرقي محاولا فك الحصار عن المطار.

 

على مدى ثلاثة شهور حقق الجيش السوري تقدماً وسيطر على عدد من القرى المحيطة بالمطار، من بينها تل السبعين وجديدة السبعين وتل النعام وبقيشة والناصرية وحوجينة والجبول.

 

دخلت الطائرات الروسية على خط محاربة داعش وعدّل الجيش السوري تكتيكاته بعدما كان يسعى إلى السيطرة على مساحات واسعة، اعتمد سياسة القضم الجزئي وتثبيت قواته وتحصينها في المناطق التي سيطر عليها تفاديا لأي هجوم مضاد قد يشنه المسلحون.

 

مع بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بات الجيش على مسافة قريبة جداً من المطار، وبدأ عملية عسكرية للسيطرة على بلدة الشيخ أحمد التي تبعد كيلومترين من المطار.

 

الضغط الميداني الذي نفذّه الجيش السوري وحلفاؤه وكثافة النيران التي استخدمت تبدت نتائجهما بالانسحاب شبه الجماعي لمسلحي التنظيم المتشدد من قريتي أم أركيلة وتل أحمر اللتين دخلهما الجيش من دون قتال يذكر.

 

استفاد الجيش من موقع قرية الشيخ أحمد ومن امتدادها الطولي لحوالى ثلاثة كيلومترات للتوسع نحو قرية كويرس الشرقي التي تعد آخر خطوط تحصينات «داعش» قبل المطار.

 

إلاّ أن الجيش لم يوقفْ عملياته واستمر في التقدم حيث سيطر على قرية رسم العبد جنوب المطار، وبعدها على قرية رسم العبود في شماله الشرقي، في خطوة تشير إلى رغبته في تطهير محيط المطار وتأمينه بأسرع وقت ممكن.

 

بلغت المساحة الإجمالية لعمليات الجيش في الريف الشرقي لحلب أكثر من مئة وسبعة كيلومترات مربعة، واستطاع أن يخترق مسافة ثلاثة وعشرين كيلومتراً بعرض يراوح بين ثلاثة كليومترات وخمسة.

اخترنا لك