مناضلون أمميون... مع القدس

مناضلون ورموز من قارات الأرض الخمس يشاركون في إحياء يوم القدس لأهمية هذه القضية ولترسيخها عالمياً.

  • مناضلون أمميون... مع القدس

في دعم للقدس وليم القدس العالمي، تحدّث مناضلون أمميون خلال تغطية خاصة على قناة الميادين، عن أهمية يوم القدس وأهمية التمسك والحفاظ على المقاومة وعلى الترابط بين أحرار العالم دفاعاً عن القضية الأم، القضية الفلسطينية.

الشخصيات الأممية أجمعت على أن القدس عاصمة فلسطين إلى الأبد.

وجاءت فكرة الكلمات لتثبيت البعد العالمي لهذا اليوم، ولهذه القضية السامية وللشعب الفلسطيني المقاوم والثابت على حقه، فأصبحت القدس أقرب وتقرب يوماً بعد يوم بفضل المقاومين والمناضلين والغيورين عليها وطًبعا بفضل ثبات وشموخ أهالي فلسطين وتمسكّهم بأرضهم من طفلهم إلى شيخهم.

مناضلون ورموز من قارات الأرض الخمس يشاركون لأهمية هذه القضية ولترسيخها عالمياً.

الكسندر دوغين: يجب أن نمنح القدس حقاً مكانة دولة عظمى

وبدأ المفكر والمنظّر الروسي الكسندر دوغين قائلاً "أودُّ أن أتكلّم قليلاً عن القدس في ذكرى نهاية شهر رمضان لدى العالم الإسلامي"، مضيفاً "ليس من العدل إطلاقاً خصخصة القدس لأنّها هي عاصمة الفروع التوحيديّة الثلاثة للديانات الإبراهيميّة".

وأضاف "تمثّل القدس، مدينة مقدسة، ومكاناً مقدساً، على صعيد كلّ أماكن العالم بالنسبة إلينا كمسيحيين"، مشيراً إلى أن "المسجد في القدس يمثّل المكان المقدّس للعالم الإسلامي ومن الواضح أنّه مكان مقدّس أيضاً حتى اليوم، ومن أجل تعديل التوازن واحترام هذه التعددية في الأديان، يجب أن نمنح القدس حقاً مكانة دولة عظمى، ولا يمكن أن تكون عاصمة لدولة قوميّة واحدة فقط".

وختم "إنّها ملكٌ للبشريّة ولذا أعتقد أنّ تحرير القدس سيحصل يوماً، وستُستعاد العدالة، فهي مكان مقدّس لجميع ممثلي العقيدة التوحيديّة ويجب قبولها على هذا النحو"، مشدداً "لذلك أدين بشدّة مبادرات إدارة دونالد ترامب الأميركيّة، للاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، إذاً سوف ننتصر بمجرد تحرير القدس".

آليدا تشي غيفارا: المشكلة الكبرى هي التراخي الذي نعيشه في بقية العالم

من كوبا، أكدت المناضلة الأممية الكوبية آليدا تشي غيفارا بالتالي: "ما أعرفه هو أن القدس هي أرض عربية مقدسة، ولا يمكن أن يستخدمها الإسرائيليون، إنها أرض تخص شعباً آخر وثقافة أخرى لا يمكن قهرها أو محوها أو سحقها".

وأضافت متسائلة "ماذا يفعل بقية العالم أمام ذلك؟ ماذا نفعل جميعنا؟ لماذا لا نرفع أصواتنا؟ لماذا لا تُسمع أصواتنا أعلى، ماذا ننتظر؟ هل نتركهم هكذا ليواصلوا سحق أهل فلسطين متى شاءوا؟".

وتابعت ابنة المناضل إرنستو تشي غيفارا بالقول "ماذا ترانا نفعل في وجه كل ذلك؟"، مشيرةً إلى أن المشكلة الكبرى تكمن في التراخي الذي نعيشه في بقية العالم ففي مواجهة وقائع كهذه نحن لا نرفع أصواتنا بما يكفي، ولا نتكاتف لقطع دابر هذه الجرائم لذلك يجب على العالم أن يفعل شيئاً وأن يتفاعل بطريقة ما كفى! كفى استغلالاً لهذا الشعب، كفى محاولات لتركيع هؤلاء الناس".

وأردفت قائلةً:  "لا يمكن أن يستمر الحال على هذا النحو، أقولها حقاً، لا يمكن السماح بذلك الأرض مقدسة، الأرض.."، مستشهدةً بما قاله هوسيه مارتي "إن حب الوطن، يا أماه، ليس الحب الساذج لترابه أو لعشبه الذي ندوسه وإنما هو الكراهية التي لا تُقهر ضد كل من يمسه وهو الحقد الأبدي على كل من يهاجمه".

وأكملت شارحة "هذا هو حب الوطن وهذا ما يجب أن نزرعه لينمو في قلوب كل الرجال والنساء الشرفاء في هذا العالم، فلسطين هي فلسطين، هذه أرضهم وهذا حقهم وعلى "إسرائيل" أن تتوقف فوراً عن ممارساتها، ونحن فقط يمكننا ردعها عن فعل ذلك بوحدتنا نحن جميع الرجال والنساء الشرفاء في هذا العالم، تقدمي يا فلسطين"

زينب سليماني: يجب مساعدة الشعب الفلسطيني لکي يحرر سريعاً أرضه

ومن إيران، رأت ابنة الشهيد الفريق قاسم سليماني في كلمتها قائلة أن "موضوع فلسطين من وجهة نظري تحوّل اليوم إلى هاجس مهم وفي غاية الأهمية لدى جميع أبناء الأمة الإسلامية وفي أرجاء العام الإسلامي كافة"، مضيفةً "كل مسلم وكل إنسان حر يعيش في ضميره من دون شك هاجس الظلم الذي يحل بالشعب الفلسطيني العزیز والمظلوم، وهذا الأمر يحظى بأهمية بالغة، وهذا ليس فقط بسبب غصب أرض المسلمين واحتلالها".

وأشارت إلى أننا "نشهد في شهر رمضان المبارك حوادث منقطعة النظير في صمود أبناء الشعب الفلسطيني أمام الظلم الذي يُمارَس ضدهم"، مضيفةً "نندهش حقاً حينما نرى صمود أخواتنا وإخواننا من الشباب الفلسطيني، ولا سيما أن هذا الظلم وهذه الأحداث التي تُمارَس ضد الشعب الفلسطيني، لا ترتبط باليوم وأمس، بل مند سنوات عديدة تمارَس باستمرار ضد هذا الشعب، ولكن الشعب الفلسطيني ما زال كاليوم الأول، یدافع بقوة وثبات عن دياره وأرضه، ولا يلتزم الصمت أمام الظلم الذي يلحق به".

وكما شددت على "ضرورة دعم الشعب الفلسطيني من قبل سائر بلدان العالم والمنظمات الدولية التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان"، مؤكداً "ينبغي أن لا تلتزم الصمت أمام هذه الأحداث ويجب عليهم دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته لکي تتحول هذه الأحداث وغصب أراضي الشعب الفلسطيني العزيز سريعاً إلى تحریر هذا البلد، وهذه مسؤولية كل دولة تعترف لنفسها بالحرية والاستقلال".

وتابعت أن "الطريق الصحيح أمام الشعب الفلسطيني هو مشروع إجراء الاستفتاء العام لجميع أتباع الأديان والقوميات الفلسطينية، وأن يجتمعوا حول طاولة واحدة ويقرروا شكل النظام السياسي لبلدهم". 

وختمت "أبعث تحياتي وأُبلّغ سلام الإخوة والأخوات الإيرانيين فرداً فرداً، ولا سيما سلام أسرة الشهيد سليماني للشعب الفلسطيني العزيز والمظلوم، وليعلموا أنه باستشهاد الشهيد سليماني فإن القضية الفلسطينية لن تُنسى أبداً، وسوف نواصل دعمنا ووقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني العزيز بكل قوة". 

توشار غاندي:  أتوجّه بالتحيّة للشعب الفلسطيني وأتضامن مع حقّهم في وطنهم الأم

ومن الهند، قال ابن حفيد المهاتما غاندي توشار غاندي: "تحيّاتي لأخواتي وإخواني الذين يحيون شهر رمضان المبارك ولا سيّما لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يستمرّون في خوض معركة في سبيل حقّهم في وطنهم الأم".

وأضاف أن "على العالم أن يتعاطف مع قضيّتهم وقتالهم من أجل العدالة طالما لم تتحقّق العدالة لهم بعد، ولا يمكن إنكار حقّهم في وطنهم الأم وبات جرحاً متقيّحاً في الإنسانيّة وجميعنا مذنبون لوجوده".

وشدد قائلاً "بانكفائنا عن الفعل، نشجّع المعتدين على اعتبار حقّهم مبرّراً مع اقتراب ذكرى يوم القدس، من المهم جداً أن نتضامن جميعاً مع الأشخاص المحرومين من حقوقهم ومعركتهم في سبيل العدالة، وفي سبيل حقوقهم هي من أكثر المعارك المحقة في أن تُشنّ حالياً"، خاتماً "من جديد أتوجّه بالتحيّة للجميع في الشرق الأوسط ولا سيّما للشعب الفلسطيني أتضامن مع حقّهم في وطنهم الأم". 

خوليو دل كامبو: أدعو المجتمع الدولي إلى التحرك والوقوف ضد هذا الانتهاك لحقوق الإنسان

ومن إسبانيا، قال مخرج وثائقي "غزة" خوليو بيرييز ديل كامبو  "أود أن أعرب عن دعمي وتضامني الكلي مع الشباب الفلسطينيين الذين يناضلون اليوم في القدس"، مضيفاً "لا يمكننا القبول بأن تتواصل الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ترتكبها الصهيونية ضد الدولة الفلسطينية".

وأضاف "أدعو المجتمع الدولي إلى التحرك والوقوف ضد هذا الانتهاك لحقوق الإنسان، إن العاصمة التاريخية لفلسطين هي القدس، وهناك اتفاقيات لا يمكن خرقها ولذلك، فإن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية جسيمة في هذا الخصوص".

وختم "من أجل كل هذا، وفي هذا اليوم الخاص جداً بالنسبة للشعب الفلسطيني، أود أن أعبر، كما سبق أن قلت، عن كل الدعم والتضامن".

غراسييلا راميريز كروز: المسجد لنا والكنيسة العظيمة التي احتضنت يسوع المسيح لنا

ومن الأرجنتين، قالت غراسييلا راميريز كروز المناضلة الأرجنتينية ومنسّقة اللجنة الدولية للسلام والعدل وكرامة الشعوب في كلمة لها إن "فلسطين تنادينا جميعاً، وها نحن من كوبا، من هافانا، من هذه الأرض الحرة السيدة، الاشتراكية، المتمردة، المناهضة للإمبريالية، نحتضن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأضافت أن "هذا اليوم هو اليوم العالمي للقدس، والقدس هي أرضنا المقدسة، هي قدسنا. هي مقدسة عند المسيحيين، وعند المسلمين، ولدى الشعوب الإسلامية"، مشيرةً إلى أن القدس تشكل استفزازًا رهيباً للإمبريالية ولربيبتها الصهيونية، التي تسببت لنا بجرح عميق في عام 2017 ومعها إدارة دونالد ترامب البغيضة والفاشية الجديدة حين أساءت إلينا جميعاً".

وأضافت "نحن ملياران من المسيحيين والعرب المسلمين، شعرنا بألم عميق عندما حاول القيام بعبث مصطنع وغير شرعي يرفضه التاريخ، ألا وهو إعلان القدس عاصمة "لإسرائيل"، مؤكداً "كلا، فالقدس للفلسطينيين، القدس ملك للبشرية، القدس ملك لنا نحن المسيحيين، إنها لإخواننا العرب الذين يعانون من الاحتلال، للأطفال والشيوخ والنساء، حتى أشجار الزيتون الموجودة هناك، لنا. المسجد لنا والكنيسة العظيمة التي احتضنت يسوع المسيح لنا. القدس أرض مقدسة، ولن نسمح باغتصاب القدس بل ستعود القدس للشعب الفلسطيني. وستنتصر وتحيا فلسطين".

باتريسيا فييغاس: القدس مدينة عربية فلسطينية 

ومن فنزويلا، قالت باتريسييا فييغاس رئيسة قناة تيلي سور "تعلمون جميعاً أن مدينة القدس المقدسة مهددة منذ أكثر من 7 عقود، من كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تهويدها من خلال مصادرة أراضيها وهدم المنازل وبناء آلاف الوحدات في المستعمرات غير الشرعية وممارسة التطهير العرقي وتهجير سكان هذه المدينة المقدسة، فضلاً عن تزوير تاريخها ومعالمها الثقافية وتدمير آثارها العربية: المسيحية والإسلامية".

وأضافت "تشهد مدينة القدس هذه الأيام تصعيداً جديداً مع اندلاع الاحتجاجات التي يقوم بها الفلسطينيون الرافضون للقيود المفروضة على دخول الحرم الأقصى منذ 20 يوماً، أي منذ بداية شهر رمضان المبارك، شهر الصوم والعبادة لدى المسلمين".

"إن الوجود الهائل للشعب الفلسطيني على بوابة دمشق يؤكّد هوية القدس، المدينة الفلسطينية العربية"، بحسب تعبيرها.

وتابعت أن "معركة القدس ضد ما سمي بـ"صفقة القرن" يخوضها الفلسطينيون والفلسطينيات بشجاعة، وقد قدّم الشعب الفلسطيني في هذا السياق أمثولة في الاتحاد والالتفاف حول قضية أساسية: قضية القدس، العاصمة الأبدية لفلسطين".

وختمت قائلةً "إن هذه المدينة هي مدينة عربية فلسطينية، وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يغيرها أو يبدلها، والنضال من أجلها مستمر منذ حصول النكبة التي تصادف ذكراها الـ73 في الـ15 من شهر أيار/مايو الحالي، وحتى هذا التاريخ".

 

 

 

اعتداءات إسرائيلية متكررة على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومحاولة تهجيرهم من منازلهم، استدعت انتفاضة فلسطينية عمت الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعها عدوان إسرائيلي على غزة تجابهه المقاومة بالصواريخ التي تشل كيان الاحتلال.

اخترنا لك