في الذكرى الـ73 لاستشهاد القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني
في اليوم التالي في 9 نيسان /أبريل لتشييع عبد القادر الحسيني، أبت قوات الاحتلال إلا أن ترتكب مجزرة أخرى، فعمدت إلى مهاجمة قرية دير ياسين وارتكبت مجزرة مارست فيها أبشع أنواع التعذيب والقتل والحرق.
يصادف اليوم 8 نيسان/أبريل الذكرى الـ73 لاستشهاد القائد عبد القادر الحسيني، أحد رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، في قرية القسطل القريبة من القدس المحتلة، بعد أن قاد معركة بين مقاتلي تنظيم "الجهاد المقدس" الفلسطيني الذي يقوده، وقوة من عصابات الاحتلال، بقيادة إسحق رابين لمدة 8 أيام.
ولد الحسيني في عام 1908. وأتم تعليمه الثانوي في القدس، ثم التحق بعدها بكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم ما لبث أن طرد منها نظراً لنشاطه الوطني.
بعدها التحق بالجامعة الأميركية في القاهرة. إلا أنه اكتشف الدور المشبوه الذي تقوم به الجامعة اَنذاك، فقام بفضحها وأدان سياستها. فأمرت حكومة إسماعيل صدقي باشا بطرده من مصر عام 1932، ليعاد عبد القادر إلى بلاده فلسطين ويعمل محرراً في جريدة "الجامعة الإسلامية" ثم مأموراً في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين.
ويعتبر عبد القادر الحسيني، أول من بدأ الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، حيث أطلق النيران على ثكنة عسكرية بريطانية في قرية بيت سوريك بمحافظة القدس، مما أدى إلى تحرك خلايا الثورة الفلسطينية في كل مكان، وانضم إليها رجال المقاومة في ذلك الوقت من كل حدب وصوب.
ولما خرج الجميع غداة اليوم التالي في 9 نيسان /أبريل لتشييع عبد القادر الحسيني، أبت قوات الاحتلال إلا أن ترتكب مجزرة أخرى، فعمدت إلى مهاجمة قرية دير ياسين وارتكبت مجزرة مارست فيها أبشع أنواع التعذيب والقتل والحرق.
دفن بجانب ضريح والده في باب الحديد في القدس، واستشهد وهو في الأربعين من عمره.