وفد إسرائيلي يصل السودان تمهيداً لتوقيع اتفاقيات التطبيع

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن وفداً إسرائيلياً وصل إلى السودان لإجراء مباحثات تمهيدية لتوقيع اتفاقات التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب، وسيصل وفد إسرائيلي موسع إلى الخرطوم لاحقاً.

  • الوفد الإسرائيلي توجه إلى مباشرة الخرطوم على متن طائرة إدارية تركية من مطار
    الوفد الإسرائيلي توجه إلى مباشرة الخرطوم على متن طائرة إدارية تركية من مطار "بن غوريون"

وصل وفد إسرائيلي، اليوم الإثنين، إلى السودان لإجراء مباحثات تمهيدية لتوقيع الاتفاقات بين الخرطوم وتل أبيب.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المصغر برئاسة رئيس شعبة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي؛ توجه إلى الخرطوم على متن طائرة إدارية تركية من مطار بن غوريون مباشرة إلى الخرطوم، على أن يصل وفد إسرائيلي موسع إلى الخرطوم لاحقاً.

وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين قال الأسبوع الماضي إن "الوفد الأولي إلى السودان سيكون صغيراً ومكلفاً بالمسائل الأمنية، وسيتبعه وفد أكبر لمناقشة التعاون الاقتصادي المحتمل مع الخرطوم".

بالتزامن، أشارت "القناة 12" إلى أن "وزير الأمن بني غانتس منع ضباط من الجيش من الإنضمام إلى الوفد الإسرائيلي الذي توجه اليوم إلى السودان".

في المقابل، قال القيادي في القوى الشعبية لمقاومة التطبيع صلاح محمد الحسن للميادين اليوم "لا يمكن للطغيان أن يحقق تنمية للسودان"، مؤكداً أن "الشعب السوداني بمعظمه يرفض التطبيع ومساعدة المحتل على تركيع أخوانه في فلسطين".

الحسن شدد على أنه "لا يمكن لحكومة مؤقتة في السودان اتخاذ قرارات مصيرية تهم كل الأمة".

يذكر أن وزارة الخارجية السودانية أعلنت في 23 تشرين الأول/أوكتوبر الماضي، الموافقة على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" برعاية أميركية.

وسبق الإعلان الرسمي عن التطبيع إعلان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقّع قرار إزالة السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب".

لكن في وقت لاحق، قررت الولايات المتحدة، تمديد عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على السودان على خلفية الصراع في إقليم دارفور.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان له، "على الرغم من التطورات الإيجابية الأخيرة، إلا أن الأزمة التي نشبت نتيجة تصرفات وسياسات الحكومة السودانية وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 1997... لم يتم حلها بعد".

وأعلنت "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع" في السودان انطلاق حملتها في ظلّ مساندة شعبية واسعة من أجل نصرة قضية الشعب الفلسطينية، ورفض الانخراط في مسار التطبيع مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي. 

ورأت "القوى الشعبية" أن "التطبيع هو إقرارٌ وتشجيعٌ ضمني للاحتلال على مواصلة جرائمه ضد الإنسانية،" مشيرةً إلى أن "التطبيع أخرج السودان من صف حاملي لواء الكرامة ونُصرة الشعوب المضطهدة إلى تابعٍ مستسلم للإملاءات الخارجية".

ووقّع 28 حزباً وتكتلاً ومنظمة على ميثاق "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع"، من أبرزهم: "حزب المؤتمر الشعبي، وحركة الإصلاح الآن، وحزب منبر السلام العادل، وتجمع الشباب المستقلين، وهيئة علماء السودان".

كما تضمنت قائمة الموقعين على الميثاق: "الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، وجماعة الإخوان المسلمون، وتجمع أكاديمون ضد التطبيع، ورابطة إعلاميون ضد التطبيع".

وفي سبيل حشد المزيد من الأصوات المعارضة لخطوة الحكومة السودانية الأخيرة، أُعلن عن إطلاق حملة شعبية لجمع مليون توقيع، رفضاً للتطبيع بين السودان و"إسرائيل".

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك