"هآرتس": "إسرائيل" طلبت من واشنطن تأجيل انسحابها من جنوب لبنان لشهر إضافي

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تكشف أنّ "إسرائيل" تجري مناقشاتٍ مُكثّفة بشأن تأجيل موعد انسحاب "الجيش" الإسرائيلي من جنوبي لبنان.

0:00
  • آليات الاحتلال الإسرائيلي في أطراف مارون الراس لجهة مدينة بنت جبيل (تواصل اجتماعي)
    آليات الاحتلال الإسرائيلي في أطراف مارون الراس لجهة مدينة بنت جبيل (تواصل اجتماعي)

طلبت "إسرائيل" من الولايات المتحدة الأميركية، تأجيل موعد انسحاب "الجيش" الإسرائيلي من جنوبي لبنان لمدّة 30 يوماً بعد الموعد المحدّد في اتفاق وقف إطلاق النار، وفقاً لمصدر مطلع على التفاصيل تحدّث لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

ووفق الصحيفة فإنّ الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان و"إسرائيل" يجرون مناقشاتٍ مُكثّفة بشأن هذا الموضوع، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي. وأوضح أنّ فرنسا ستقبل بأيّ نتيجةٍ يتمّ التوصّل إليها من قبل الأطراف المعنية، بما في ذلك لبنان و"إسرائيل"، لضمان استمرار وقف إطلاق النار.

وخلال مقابلة إذاعية مع إذاعة "الجيش" الإسرائيلي، أكّد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، أنّ "إسرائيل" تُجري مناقشاتٍ مع إدارة الرئيس ترامب بهدف تمديد بقاء "الجيش" الإسرائيلي في جنوبي لبنان بعد يوم الأحد المقبل، الموعد المحدّد للانسحاب وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف أنّ الإدارة الأميركية تدرك احتياجات "إسرائيل" الأمنية، ويتوقّع أن يتمّ التوصّل إلى تفاهمات بهذا الشأن.

وينصّ الاتفاق على أن يتمّ الانسحاب الكامل لـ"الجيش" الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوماً من تاريخ توقيعه، وأن يحلّ الجيش اللبناني محلّ القوات الإسرائيلية في المنطقة.

ومع ذلك، ادّعى هرتسوغ إلى أنّ "ذلك ليس ثابتاً"، وقال إنّ "صيغة الاتفاق تسمح بمرونةٍ معيّنة". وشرح أنّ الهدف من المناقشات مع المسؤولين في إدارة ترامب هو "تمديد الوقت اللازم للسماح للجيش اللبناني بنقل قواته وتنفيذ مهمته وفقاً للاتفاق"، على حدّ زعمه.

يُشار إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وينصّ الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان تدريجياً على مدار 60 يوماً بعد دخوله حيّز التنفيذ، وفي هذه الفترة، سينقل الجيش اللبناني قواته إلى الحدود في جنوبي لبنان.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي خرقه لاتفاق الهدنة مع لبنان غير آبه لأيّ اتفاقيات أبرمت برعاية دولية. وعليه، تحذّر المقاومة الإسلامية في لبنان من أنّ صبرها قد ينفد في أيّ لحظة.

اقرأ أيضاً: لبنان: ماذا لو لم تنسحب "إسرائيل" بعد انتهاء الأيام الـ 60؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك