"نيويورك تايمز": مع تضاؤل الدعم ووصول ترامب.. زيلينسكي يواجه إعادة انتخاب صعبة
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تشير إلى أنّه مع تنصيب ترامب في البيت الأبيض يواجه زيلينسكي تحدّياً جديداً، وهو كيفيّة الحفاظ على علاقات جيدة مع الحليف الأكثر أهمية للبلاد.
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بانخفاض الشعبية العالية التي كان يتمتّع بها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي خلال الأيام الأولى من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي بلغت في ذلك الحين 90%.
وقالت الصحيفة الأميركية إنّ زيلينسكي نجا من هجوم عسكري، ومن مؤامرةٍ لاغتياله، وأيضاً نجا من المحاسبة بشأن فضائح فساد حكومته، وانتكاسته المشؤومة في معاركه ضد القوات الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه ومع تنصيب ترامب في البيت الأبيض يواجه زيلينسكي تحدياً جديداً، وهو الحفاظ على علاقات جيدة مع الحليف الأكثر أهمية للبلاد، ومع رئيس كان يحتقره ويشكّك في المساعدات العسكرية.
ويأتي وصول ترامب في وقتٍ حرج بالنسبة لزيلينسكي على الصعيد المحلّي، إذ تراجعت الشعبية المرتفعة التي شهدها في وقت مبكر من الحرب، مع نسبة موافقة تبلغ نحو 90%، بشكل سيّئ. وتُظهر أحدث استطلاعات الرأي انخفاض الدعم إلى ما يقرب من 50%، وهو ينخفض بشكل أكبر في الاستطلاعات التي تقيس شعبيته ضد المنافسين المحتملين إذا أجريت الانتخابات في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المشكلة الجديدة لزيلينسكي هي إحياء المعارضة السياسية في أوكرانيا، التي تحرّكها احتمالات وقف إطلاق النار، والانتخابات التي قد تليها قريباً، وتشجيع المعارضة لوابل الانتقادات التي وجّهها ترامب ومساعدوه إلى زيلينسكي.
وهذه المشكلة برزت بعد أن تواصل اثنان من المعارضين الذين خاضوا الانتخابات ضد زيلينسكي في أوكرانيا في العام 2019 - الرئيس السابق بيترو بوروشينكو، ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو - مع أعضاء فريق ترامب، وسافرت تيموشينكو إلى واشنطن لحضور بعض الأحداث الافتتاحية، الاثنين الماضي. كما أنّ زيلينسكي لم يحضرحفل تنصيب ترامب، وقال الأول إنه "لن يسافر إلى واشنطن إلا إذا دعاه ترامب".
وخلال السنوات الماضية، حشد زيلينسكي شعبه والدول المتحالفة خلال الحرب بمقاطع فيديو ليلية ورحلات متكررة إلى الخارج، ولكن إلى جانب ذلك، فقد حبس نفسه في دائرةٍ ضيّقة من المساعدين، وقيّد الوصول إلى شخصيات المعارضة وتجاهل نصائحهم في غالبية الأحيان.
وأوضحت الصحيفة أنّه إلى الآن لا توجد انتخابات في أوكرانيا، فخبراء الانتخابات يقولون إنّ الحرب مستمرة والبلاد تخضع للأحكام العرفية، ويمكن لروسيا تعطيل أي تصويت بوابل من الصواريخ. والواقع أنّ ملايين الأوكرانيين، بمن في ذلك الجنود في القتال واللاجئون في أوروبا والأشخاص الذين يعيشون تحت الحكم الروسي، قد يخاطرون بالحرمان من حقهم في التصويت.
وأردفت الصحيفة أنّه بموجب الدستور، يجب الدعوة إلى انتخابات بعد رفع الأحكام العرفية، إذ فرض البرلمان الأحكام العرفية للمرّة الأولى في شباط/فبراير 2022، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.