"نيويورك تايمز": الجنود الإسرائيليون يتهرّبون من القتال ويعقّدون خطط نتنياهو
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تكشف أن جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين يلتحقون بالخدمة قل عددهم، فيما يرفض آخرون القتال في حرب لم يعودوا يؤمنون بها.
-
"نيويورك تايمز": تزايد الاستياء في صفوف "الجيش" يهدّد بتعقيد خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين يلتحقون بالخدمة قل عددهم، بعدما أنهكتهم مئات الأيام من الخدمة العسكرية، فيما يرفض آخرون القتال في حرب لم يعودوا يؤمنون بها.
لماذا يواجه "الجيش" الإسرائيلي نقصاً في الجنود؟
وأقرت الصحيفة بأن مسؤولين عسكريين يقولون إنه ليس من الواضح كم منهم سيعود للقتال بعد ما يقارب عامين من الحرب الطاحنة، في وقت تستعد إسرائيل لاستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لهجومها على مدينة غزة.
وأشارت إلى أن عدد جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين يتغيبون عن الخدمة العسكرية تزايد خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأضافت: "يعزو البعض ذلك إلى الإرهاق، إضافة إلى الحاجة إلى إنقاذ زيجات متوترة أو مسارات مهنية متعثرة. ويقول آخرون إنهم يشعرون بخيبة أمل متزايدة من الحرب".
وأكّدت أن تزايد الاستياء في صفوف "الجيش" يهدد بتعقيد خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة في محاولة للقضاء على حماس. وقد أعلن الجيش أنه يخطط لاستدعاء 60 ألف جندي احتياطي إضافي وتمديد خدمة 20 ألفاً آخرين.
وبحسب الصحيفة، لا تزال القوات الإسرائيلية تقاتل على عدة جبهات أخرى، إذ يقوم الجنود الإسرائيليون الآن بدوريات في أجزاء من جنوب لبنان وسوريا، إضافة إلى تصعيد التوغلات الكبرى في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن "الجيش" الإسرائيلي لم يقدّم أرقاماً دقيقة عن عدد جنود الاحتياط الذين انسحبوا، ما صعّب تقييم حجم هذه الظاهرة.
اقرأ أيضاً: "الجامعة العبرية": تراجع دافع جنود الاحتياط الإسرائيليين.. و47% يعبّرون عن استياء من حكومة نتنياهو
استنزاف وتهرّب من الخدمة
وفي أيار/مايو، صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للجنة برلمانية بأن معظم جنود الاحتياط ما زالوا يتوافدون على الرغم من وجود بعض الاستنزاف، فيما قال أربعة جنود تحدثوا إلى الصحيفة خلال الأشهر القليلة الماضية إن وحداتهم لا تزال متحمسة لمواصلة القتال، لكن نحو 12 ضابطاً وجندياً آخرين وصفوا وحدات مُستنزفة ومنهكة، وقال اثنان على الأقل إن 40 إلى 50% من رفاقهم من جنود الاحتياط لم يعودوا إلى الخدمة.
وقال أحد الجنود إن نسبة الإقبال على الخدمة في سريته، التي تضم 100 جندي، انخفضت تدريجياً إلى 60%، وأشار الكثيرون إلى توترات في المنزل بسبب رعاية الأطفال، ومشكلات في وظائفهم اليومية، وأسباب تتعلّق بالصحة النفسية.
وأضاف الجندي أن "وحدته تُنشر في غزة لمدة أسبوع في كل مرة، ثم تُمنح إجازة مدفوعة الأجر لمدة أسبوعين لتحفيز جنود الاحتياط".
وقال جندي في وحدة مشاة إن نصف فريقه فقط وصل إلى تجنيده الأخير أواخر العام الماضي. وقال قائد فصيلة آخر في الاحتياط إن ضباطاً آخرين يواجهون صعوبة في التعامل مع نسبة إقبال منخفضة تصل إلى 40%.