"مرفق مدني وحيوي".. الأمم المتحدة تندد بالعدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء
منسّق الأمم المتّحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، يندّد بالعدوان الإسرائيلي الذي تعرّض له مطار صنعاء، الخميس، خلال وجوده داخله رفقة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، و18 عضواً آخر من الأمم المتحدة.
-
برج المراقبة المتضرر في مطار صنعاء الدولي بعد العدوان الإسرائيلي - 27 كانون الأول/ديسمبر 2024 (أ ف ب)
ندّد منسّق الأمم المتّحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، الذي كان موجوداً في مطار صنعاء الخميس، حين تعرّض لعدوان إسرائيلي، باستهداف موقع مدني بضربات جوية، مشدّداً على أنّ هذا المرفق "حيوي للغاية" لإيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
وقال هارنيس، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من اليمن، إنّ مطار صنعاء "موقع مدني تستخدمه الأمم المتّحدة"، مضيفاً أنّ هذا المرفق "يُستخدم من جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويُستخدم لرحلات جوية مدنية، وهذه هي وظيفته".
وشدّد المسؤول الأممي على أنّ "أطراف النزاع عليها واجب ضمان عدم ضرب أهداف مدنية"، محذراً من "شل العمليات الإنسانية إذا توقف هذا المطار عن العمل".
Julien Harneis, the UN Resident Coordinator in #Yemen, recounts the harrowing experience of airstrikes which narrowly missed a civilian airliner and UN personnel near Sana’a airport. https://t.co/sMF7jTULgx pic.twitter.com/7y14UC4yjQ
— UN News (@UN_News_Centre) December 27, 2024
وفي دليل على وحشية الاحتلال وعدم التزامه بالمواثيق والقوانين الدولية، أوضح هارنيس أنّه كان موجوداً في مطار صنعاء إلى جانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، و18 عضواً آخر من الأمم المتحدة، حين استهدفت الغارات الإسرائيلية المطار.
وأضاف: "لقد وقعت غارة جوية على بُعد نحو 300 متر إلى الجنوب من حيث كنّا، وأخرى على بُعد نحو 300 متر شمالنا"، مشيراً إلى أنّ "الأمر الأكثر رعباً هو أنّ هذه الضربات حدثت بينما كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، على متنها مئات اليمنيين، تستعدّ للهبوط".
ولفت إلى أنّ هذه الطائرة "كانت تهبط وتتحرّك عندما تمّ تدمير برج المراقبة الجوية"، مضيفاً أنه "كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير".
وأصيب أحد أعضاء الأمم المتحدة بجروح من جراء تلك الغارات، في حين تمكّنت بقية أفراد فريق الأمم المتحدة من العثور على ملجأ آمن داخل عربات مصفّحة.
تضرّر مطار صنعاء
وعلى الرغم من الأضرار التي طالت مطار صنعاء، أعلن نائب وزير النقل في حكومة صنعاء، يحيى السياني، استئناف الرحلات عند الساعة العاشرة صباح الجمعة (07,00 ت غ).
وأشار السياني الى أنّ "الاستهداف كان مباشراً في مطار صنعاء، حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي البرج وصالة المغادرة بشكل مباشر، كما تم استهداف الأجهزة الملاحية في المطار".
كذلك، أوضح أنّ الضربات وقعت "في أثناء استعداد رحلة للهبوط وأخرى للإقلاع"، مضيفاً أنّه "تمّ إجلاء وإخلاء الركاب وفق خطط الطوارئ".
وأورد السياني أنّ الهجوم أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة نحو 20 بجروح.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ عدواناً، الخميس، على اليمن، استهدف، عبر سلسلة من الغارات، مطارَ صنعاء الدولي، شمالي العاصمة، فيما استهدفت غارتان محطة كهرباء حِزّيَز المركزية، جنوبي صنعاء، بالإضافة إلى شنه عدواناً على ميناء رأس عيسى في الحديدة بمشاركة بوارج البحرية الأميركية.
ولفت إلى أنّ العدوان الإسرائيلي استهدف تجمعاً للمسافرين من المرضى، في أثناء وجودهم في صالة مطار صنعاء الدولي.
يأتي ذلك فيما تتجدد الاعتداءات الأميركية - البريطانية - الإسرائيلية على اليمن، حيث أفاد مراسل الميادين، مساء الجمعة، بغارة جوية استهدفت العاصمة صنعاء.
وقال مراسلنا إنّ عدواناً أميركياً - بريطانياً، استهدف، عبر غارة، "حديقة 21 سبتمبر"، التي كانت تُسمّى حديقة "الفرقة" سابقاً، في مديرية معين.
