"فقد السيطرة ويقودنا لحرب أهلية".. ردود فعل غير مسبوقة على قرار نتنياهو الأخير
موقع "والاه" الإسرائيلي ينقل عن شخصيات أمنية، حالية وسابقة، وأشخاص عملوا في مكتب نتنياهو، مواقف "غير مسبوقة" تلت قراره تعيين دافيد زيني رئيساً لجهاز "الشاباك".
-
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو (أ ف ب)
أكد موقع "والاه" الإسرائيلي أنّ قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعيين دافيد زيني رئيساً لجهاز "الشاباك"، خلافاً لموقف المستشارة القانونية للحكومة، أثار عاصفةً وردود أفعال غير مسبوقة.
وأضاف الكاتب بن كسبيت أنّ ردود الأفعال هذه يشوبها الذعر، وهي صادرة عن شخصيات أمنية، حالية وسابقة، وأشخاص عملوا في مكتب نتنياهو، "يعرفون المعيَّن والمعيِّن والوضع القائم".
في هذا السياق، أبدى أحد هؤلاء خشيةً مما قال إنّها "مقامرة بأمن إسرائيل"، بينما أكد مصدر سياسي أنّ "هناك اعتبارات مشوّهة" أفضت إلى هذا الاختيار.
وأضاف هذا المصدر أنّ "شقيق زيني يعمل بوصفه يداً يمنى لسيمون فاليك، وهو أحد المقرّبين والداعمين القدامى لعائلة نتنياهو"، وتابع ساخراً: "ما هي الخطوة التالية؟ تعيين يائير نتنياهو ناطقاً باسم الشاباك؟".
أما مصدر آخر فوصف التعيين بأنّه "جنون"، مشيراً إلى أنّ "نتنياهو أجرى مقابلةً مع زيني سابقاً من أجل تعيينه سكرتيراً عسكرياً، ولم يختره لأنّه بدا له مفرطاً في التديّن أو يحمل فكراً ميسيانياً (أي يؤمن بقدوم المسيح كمخلّص)".
وإزاء ذلك، تساءل: "ما الذي تغيّر فجأةً ليصبح مناسباً لرئاسة الشاباك؟".
"نتنياهو فقد السيطرة"
بدوره، قال شخص "يعرف نتنياهو جيداً، وعمل معه عن قرب"، بحسب بن كسبيت، إنّ نتنياهو "فقد السيطرة بالكامل. إنّه يغامر بكلّ شيء، لا يرى أمامه، يريد أزمة دستورية، يريد إغلاق ملف قطرغيت"...
وأعرب ضابط إسرائيلي برتبة لواء، يعرف كلّاً من نتنياهو وزيني جيداً، عن اعتقاده بأنّ نتنياهو "يقود إسرائيل إلى حرب أهلية".
وطرح مصدر إضافي عدة تساؤلات: "لماذا هذا التعيين العاجل؟ لماذا يعيّن رئيس شاباك من طرفه، محبّباً لزوجته، وأخوه يعمل مع أحد داعميه؟ وعلى رأس المستشارة القانونية للحكومة؟".
أما الإجابة عن ذلك، وفقاً لهذا المصدر، فهي لأنّ نتنياهو "يخشى أن ينهار يوناتان أوريخ (مستشاره الإعلامي). إنّه مضطر لإجهاض تحقيق قطرغيت أو على الأقل إعطاء الانطباع بأنّ النهاية قريبة. ها هو رئيس جهاز جديد وكلّ شيء سيكون على ما يرام".
