"رويترز" عن مصادر: متمردو "مارس 23" سيطروا على مطار مدينة غوما في الكونغو الديمقراطية
مصادر دبلوماسية وأمنية تقول إن حركة "مارس 23" سيطرت على مطار مدينة غوما، شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
-
مسلحان من حركة "مارس 23" في شوارع مدينة غوما، الثلاثاء، الـ28 من كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)
سيطر متمردو حركة "مارس 23" في جمهورية الكونغو الديمقراطية على مطار مدينة غوما، شرقي البلاد، وفق ما أكدت مصادر دبلوماسية وأمنية لوكالة "رويترز".
وأعلن زعيم تحالف المتمردين (الذي يضم أيضاً حركة "مارس 23") في أفريقيا الوسطى، كورناي نانغا، أنّ المطار أصبح في أيديهم.
ومن المتوقع أن يعزّز التقدم السريع في المناطق الحدودية الشرقية، الغنية بالمعادن، في الكونغو، إيرادات المتمردين من التعدين غير المشروع، بحيث يتوقع محللون زيادةً في التجارة غير المشروعة في المعادن، بما في ذلك الكولتان والذهب، عبر رواندا المجاورة.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى، الثلاثاء، إنّ "الجثث تناثرت في شوارع غوما، والمستشفيات غصّت بالمصابين بأعيرة نارية والشظايا"، بعد توجّه المتمردين، المدعومين من رواندا، إلى غوما، وفقاً لـ"رويترز".
وبحسب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، "أوتشا"، ينس ليركي، فإنّ "الوضع الإنساني في غوما ومحيطها لا يزال مقلقاً للغاية".
وفي السياق نفسه، أعلنت منسقة الاستجابة الطارئة لمنظمة الصحة العالمية في الكونغو، أدلهيد مارشانغ، أنّ الوكالة التابعة للأمم المتحدة "أحصت، خلال نهاية الأسبوع، بين 600 و700 جريح في مستشفيات المدينة".
يُذكر أنّ "مارس 23" (تُعرف أيضاً باسم أم-23)، هي حركة مسلحة، تأسست عام 2012 بعد فشل اتفاق وقعه المتمردون والحكومة في عام 2009. ويواجه قادة الحركة اتهامات بأنّهم مقربون من الجيش والحكومة في رواندا.
وخلال عام 2024، خاصت "مارس 23" معارك ضارية ضد الجيش الكونغولي، ارتفعت وتيرتها في كانون الأول/ديسمبر الماضي، الأمر الذي تسببت بنزوح نحو ربع مليون شخص، حتى النصف الأول من كانون الثاني/يناير الحالي، وخلّف معاناةً إنسانيةً كبيرة.
وتعود جذور الحركة إلى التمرد المسلح الذي اندلع عام 1996 ضدّ الرئيس الأسبق للكونغو (1965-1997)، موبوتو سيسي سيكو، بدعم من رواندا، قبل أن يبدأ تمرّد، عام 1998، ضد حكم جوزيف كابيلا، واستمر حتى عام 2003، ثم تجدد بين عامي 2006 و2009.
