"بوليتيكو": ماكرون يوبّخ وزراء حكومته بعد تسريب تقرير "الإخوان المسلمين"

"بوليتيكو" تنقل عن مسؤولين فرنسيين أنّ ماكرون "انتقد وزراءه بغضب واضح بعد نشر فاشل لتقرير بشأن نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا". أين وزير الداخلية من ذلك؟

0:00
  • الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (أ ف ب)
    الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (أ ف ب)

أكد مسؤول حكومي فرنسي "رفيع المستوى" أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "انتقد وزراءه بغضب واضح، خلال اجتماع للحكومة، الأربعاء، بعد نشر فاشل لتقرير بشأن نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا"، وفقاً لما نقلته صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

وقال مسؤول ثانٍ إنّ ماكرون اتهم وزراءه عموماً بـ"عدم التوصّل إلى حلول مناسبة لمواجهة التهديد الذي تشكّله جماعة الإخوان المسلمين".

"تحذير لوزير الداخلية"

لكنّ هذا التوبيخ، الذي أوردته صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية للمرة الأولى، يبدو "بمنزلة تحذير لوزير الداخلية"، برونو ريتايو، بحسب "بوليتيكو".

في الخلفيّة، كان من المتوقّع نشر التقرير بشأن نفوذ جماعة الإخوان المسلمين الأربعاء، لكنّ الرئيس الفرنسي أجّل نشره، وذلك بعد تسريب الوثيقة إلى وسائل إعلام محافظة.

وذكرت نسخة مبكرة من التقرير، اطّلعت عليها "بوليتيكو"، أنّ جماعة الإخوان المسلمين "بذلت جهوداً حثيثةً لترويج أجندتها الأصولية، في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا".

اتهام ريتايو بتسريب التقرير

وعزا كثيرون في الحكومة الفرنسية التسريب إلى ريتايو، وهو محافظ متشدّد، ارتفعت شعبيته بصورة كبيرة منذ انضمامه إلى حكومة الأقلية لماكرون، في أيلول/سبتمبر الماضي.

وبحسب ما تابعت الصحيفة، سعى أحد مساعدي الرئيس إلى التقليل من دور وزارة الداخلية في هذه القضية، الثلاثاء، مؤكّداً أنّ جميع القرارات الرسمية "ستتخذ في اجتماعات مجلس الوزراء للدفاع، برئاسة ماكرون".

وقال المسؤول الحكومي الذي روى المشهد لـ"بوليتيكو" إنّ ماكرون "بدا متقلّب المزاج في ذلك الاجتماع"، أي ذلك الذي تمّ الأربعاء، متابعاً: "لست متأكّداً من أنّه فهم... أنّ الحكومة هي التي تحكم، وليس الرئيس".

"اهتمام بالانتخابات الرئاسية بعد أقلّ من عامين"

"بوليتيكو" رأت أنّ هذا الخلاف "يُعدُّ علامةً أخرى على أنّ اهتمام أصحاب السلطة قد تحوّل بعيداً عن ماكرون، نحو الانتخابات الرئاسية المفتوحة على مصراعيها"، والمقرّر إجراؤها في أقلّ من عامين.

وفيما يتعلّق بالانتخابات الرئاسية المرتقبة وريتايو، ذكرت الصحيفة أنّ تكهنات تدور في الأوساط السياسية، بشأن "مغادرة ريتايو الحكومة، لينفصل رسمياً عن ماكرون، ويبني برنامجه الخاص، قبل الانتخابات".

خسارة مدمّرة للحكومة

وقد تكون خسارة ريتيللو مدمّرة لحكومة فرانسوا بايرو "الهشّة"، كما قالت "بوليتيكو".

وفي هذا السياق، أشارت إلى أنّ "هذا الوسطي، حليف ماكرون منذ فترة طويلة، تمكّن من الحفاظ على تماسك حكومته، على الرغم من الصراعات الداخلية المستمرة وافتقارها للأغلبية ما يعرّضها لضغوط متزايدة".

اقرأ أيضاً: الاتحاد الإسلامي الفرنسي يرد على الحكومة: اتهامات لا أساس لها

اخترنا لك