"بوليتيكو": البابا فرانسيس يشعر بقلق بالغ بشأن صحته ويتحرك لحماية إرثه
صحيفة أميركية تتحدّث عن معركة قد تكون "مسيّسة" إلى حد كبير لخلافة بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني الذي دخل المستشفى بعد إصابته بعدوى في الجهاز التنفسي، ولا سيما بعد الصدام الأخير بينه وبين نائب الرئيس الأميركي.. ماذا في التفاصيل؟
-
البابا فرانسيس الثاني يشعر "بقلق بالغ" بشأن صحته بعد نقله إلى المستشفى بعد إصابته بعدوى في الجهاز التنفسي
رجّح موقع "بوليتيكو" أن تكون المعركة لخلافة بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني "مسيّسة" إلى حد كبير، خصوصاً في ضوء الصدام الأخير بين البابا ونائب الرئيس الأميركي الكاثوليكي جيه دي فانس.
وقالت الصحيفة الأميركية إنّ البابا فرانسيس يشعر "بقلق بالغ" بشأن صحته بعد نقله إلى المستشفى، وهو يسارع إلى ترتيب الأمور العالقة قبل المعركة لخلافته.
وكان البابا دخل جناحاً خاصاً في مستشفى "جيميلي" في روما، في وقت سابق من الشهر الجاري، بسبب إصابته بعدوى في الجهاز التنفسي، واضطر منذ ذلك الحين إلى إلغاء عدد من نشاطاته العامة.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصدرين مطلعين على الأمر، قولهما إنّ "البابا يعاني من آلام شديدة"، وأنه "أعرب سراً عن يقينه من أنه لن يتمكّن من الحضور هذه المرة"، حيث أشار أحدهما إلى أنه يوم الأحد الماضي، أزعج الأطباء في جيميلي البابا عبر منعه من إلقاء عظته الصباحية المعتادة، والتي نادراً ما كان يفوّتها، حتى عندما كان في المستشفى.
فيما ذكر المصدر الثاني أنّ "البابا قاوم في البداية الذهاب إلى المستشفى، لكن قيل له بشكل لا لبس فيه إنه معرّض لخطر الموت إذا بقي في غرفته في الفاتيكان".
ومع تدهور صحته خلال الشهر الماضي، تحرّك فرانسيس أيضاً لاستكمال مبادرات رئيسية، وتعيين شخصيات متعاطفة معه في مناصب رئيسية، في أعقاب بابوية ذات صبغة تقدمية اتسمت بالانقسامات الأيديولوجية المريرة، بحسب "بوليتيكو".
وتابعت الصحيفة أنه قبل أن تتدهور صحته، "كان البابا فرانسيس يمرّ بلحظة حساسة سياسياً"، مشيرةً إلى أنه "في وقت سابق من هذا الشهر، أصدر توبيخاً غير عادي لتوصيف نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، لمفهوم أوردو أموريس"، - مفهوم لاهوتي يتعلق بالحب استخدمه فانس لتبرير سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن المهاجرين -، وقد أثار هذا الرفض البابوي غضب البيت الأبيض، ممّا أثار احتمال "نشوب معركة خلافة مسيّسة للغاية في حالة وفاة البابا فرانسيس".
كما نقلت "بوليتيكو" عن أحد المراقبين عن كثب لسياسة الفاتيكان، في إشارة إلى إدارة ترامب، قوله: "لقد أثّروا بالفعل على السياسة الأوروبية، ولن يجدوا أي مشكلة في التأثير على المجمع.. ربما يبحثون عن شخص أقلّ مواجهة".
ورأت الصحيفة نفسها أنه حتى لو نجا البابا فرانسيس من مرضه الأخير، فإنّ المراقبين يرون في هذا "نقطة تحوّل محتملة"، حيث سيحوّل البابا فرانسيس التركيز من "تحقيق تقدّم في الإصلاح إلى تثبيته".
