"بلومبرغ": هجوم حماس في الـ7 من أكتوبر حوّل خطاب التطبيع إلى أحلام
بعد أن وقف نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، العام الماضي، متفاخراً في مسار التطبيع العربي الإسرائيلي، يقف اليوم، وهو يواجه انتقادات رؤساء العالم، بسبب حربه على غزة وعدوانه على لبنان.
أشارت شبكة "بلومبرغ" الإعلامية الأميركية إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "الذي جاء قبل عام إلى الأمم المتحدة، وهو يتفاخر في بركات السلام مع العالم العربي، يعود الآن والمنطقة على شفا حرب شاملة".
وفي تعليق على زيارته نيويورك، للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت "بلومبرغ" إنّ نتنياهو "سيواجه وجهاً لوجه حقيقةً، مفادها أن العداء تجاه حكومته - وتجاهه شخصياً - بلغ أعلى مستوياته منذ أعوام".
وأضافت الشبكة الإعلامية الأميركية أن كثيرين من زعماء العالم انتقدوا "الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بينما قام واحد على الأقل بتوبيخه بالاسم".
ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى نيويورك، اليوم الخميس، بعد تأجيل رحلته "للإشراف على أيام من الغارات الجوية ضد حزب الله، والتي قتلت أكثر من 600 شخص"، بحسب ما أفادت "بلومبرغ".
"تعلم الولايات المتحدة أن إسرائيل تتصرف بتهور، مستندةً إلى تجاربها السابقة في #سوريا و #أفغانستان و #العراق. فهي تدرك أن الشعوب قادرة على الانتصار حتى ضد أعتى القوى العسكرية."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 25, 2024
مدير مكتب #الميادين في الأمم المتحدة نزار عبود#الميادين pic.twitter.com/AR67cGXMRe
وقالت "بلومبرغ" إن ما جرى في نيويورك هو "تذكير صارخ بكيفية تأثير هجوم حماس في إسرائيل، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة في قطاع غزة، في المنطقة"، وإنه "جعل خطاب نتنياهو، قبل عام، بشأن التطبيع، يبدو كأنه خيال".
وتأتي مشاركة نتنياهو في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا العام، بعد شنّ الاحتلال حرباً واسعة على قطاع غزة، استخدم فيها كل أنواع الأسلحة، من الغارات الجوية، إلى التجويع، ومنع دخول الأدوية وغيرها من الأفعال، التي وصلت إلى حد الادعاء على رئيس حكومة الاحتلال ووزير الأمن بارتكاب جرائم حرب، من جانب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وإضافةً إلى شن "الجيش" الإسرائيلي سلسلة اعتداءات واسعة على لبنان، تصاعد خلال الأيام الأخيرة عدوانٌ إسرائيلي واسع على كل المناطق اللبنانية، خلّف حتى الآن مئات الشهداء وآلاف الجرحى والوحدات السكنية المدمَّرة والمتضرّرة.