"الإدارة الذاتية الديمقراطية" تطرح مبادرة لبناء "سوريا الجديدة".. ما أبرز بنودها؟
"الإدارة الذاتية الديمقراطية" لإقليم شمال وشرق سوريا تطرح مبادرة بعنوان "مبادرة الحوار السوري لبناء سوريا الجديدة". ما أبرز بنودها؟
دعت "الإدارة الذاتية الديمقراطية" لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الاثنين، إلى وقف العمليات العسكرية في كامل الأراضي السورية للبدء بحوار وطني شامل وبنّاء، واتخاذ موقف التسامح والابتعاد عن خطاب الكراهية والتخوين بين السوريين.
وأكدت في مبادرتها التي أطلقتها بعنوان "مبادرة الحوار السوري لبناء سوريا الجديدة" ضرورة "إنهاء حالة الاحتلال وترك القرار للشعب السوري لرسم مستقبله وتطبيق مبدأ حسن الجوار".
وشدّدت على "الاستمرار بمحاربة الإرهاب، لضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بالتعاون المشترك بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي"، مؤكدةً أن "الثروات والموارد الاقتصادية يجب أن يتم توزيعها بشكل عادل بين كل المناطق السورية، لكونها ملكاً لجميع أبناء الشعب السوري".
ودعت إلى "عقد اجتماع طارئ تشارك فيه القوى السياسية السورية في دمشق لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية، وضمان عودة السكان الأصليين والمهجّرين قسراً إلى مناطقهم، والحفاظ على إرثهم الثقافي وإنهاء سياسات التغيير الديمغرافي، والمشاركة الفعّالة للمرأة في العملية السياسية".
وأشارت إلى أهمية "الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحمايتها من الهجمات التي تشنّها الدولة التركية ومرتزقتها"، بحسب تعبيرها.
ورحّبت بالدور البنّاء للدول العربية، والأمم المتحدة، وقوى التحالف الدولي، وجميع القوى الدولية الفاعلة في الشأن السوري، وحثّتهم "جميعاً على أن يؤدّوا دوراً إيجابياً وفعّالاً في تقديم المشورة والدعم للشعب السوري، وتقريب وجهات النظر بين أطيافه ومكوّناته، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والأمن ووقف التدخّلات الخارجية في الشأن السوري".
ووجّهت نداءها إلى جميع القوى السورية للعمل معاً من أجل تحقيق هذه الخطوات التي تراها مصيرية في هذه المرحلة، ودعت إلى التكاتف والعمل على رسم خريطة طريق مشتركة، وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش التي دمّرت سوريا، ومشاركة جميع الفاعلين السياسيين في بناء سوريا الجديدة، بما فيها الفترة الانتقالية.
ودعت أيضاً جميع الأطراف السورية إلى إعادة النظر في مقارباتها تجاه بعضها البعض، ووضع المصالح الوطنية المشتركة فوق كل الاعتبارات، معتبرة أن التعاون بين "الإدارة الذاتية الديمقراطية" والإدارة السياسية في دمشق سيكون في مصلحة جميع السوريين، و"سيسهم في تسهيل الخروج من هذه المرحلة العصيبة بنجاح".