"إيكونوميست": واشنطن تقترح مشاركة دول غير أوروبية في قوات حفظ السلام في أوكرانيا
مسؤولون أميركيون يقترحون أن تساهم دول غير أوروبية مثل البرازيل والصين، في قوات حفظ السلام في أوكرانيا، بعد التسوية، مع التشديد على ضرورة عدم اقتصار الوجود العسكري الغربي على خط وقف إطلاق النار.
-
قوات حفظ السلام (أرشيفية)
اقترح مسؤولون أميركيون أن ترسل دول غير أوروبية مثل البرازيل والصين، جنودها إلى قوات حفظ السلام في أوكرانيا بعد حصول التسوية، بحسب مجلة الـ "إيكونوميست".
وذكرت المجلة أن واشنطن ترى أن السلام في أوكرانيا "سيكون أكثر تحقيقاً إذا لم يقتصر وجود القوات الغربية على طول خط وقف إطلاق النار"، مشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة اقترحت على فرنسا نشر قوات أوروبية تكون بعيدة عن خطوط المواجهة، من دون أن تلزم نفسها بالانخراط في أي صراع مستقبلي مع روسيا، مع ضمان تطمين أوكرانيا في الوقت نفسه.
كما أوضحت "إيكونوميست"، أن نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، أبلغ الحلفاء في مؤتمر ميونيخ للأمن، أنّ نشر قوة عسكرية أوروبية فقط، سيكون أقل فعالية في ردع روسيا.
وأشار الحلفاء في "الناتو"، إلى إمكانية نشر ما يسمى بقوات حفظ السلام، خلال اجتماع عقد في قاعدة رامشتاين الجوية في كانون الثاني/يناير الماضي، ولكن تبين في ذلك الاجتماع، أن القوات البرية الأوروبية، ستواجه صعوبة كبيرة في تحمل العبء، ما قد يؤدي إلى إحداث ثغرات في خطوط دفاع "الناتو".
وأضاف التقرير، أن بعض المسؤولين الغربيين، أعربوا عن قلقهم من أنّ نشر قوة حفظ السلام في أوكرانيا، قد يضع الحلفاء في موقف معقد، إذ سيتعين عليهم الاختيار بين القيام بمراقبة سلبية أو الرد النشط على العمليات العسكرية الروسية المحتملة.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، يوم الاثنين، أن بلاده لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، على عكس موقف وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرجارد، التي أعلنت أن بلادها لا تستبعد إرسال قوات إلى أوكرانيا كجزء من أيّ قوة لحفظ السلام بعد انتهاء الحرب فيها.
وذكرت "بلومبرغ"، في تقرير، أنّ واشنطن "طلبت معرفة كيف ينبغي لحلفائها أن يتفاعلوا، إذا تعرضت أي قوات ينشرونها، لهجوم من قبل روسيا".