"أكسيوس": تصريحات ترامب بشأن غزة تحدٍ للخطاب السائد وأحدثت صدمة داخلية وعربية
موقع "أكسيوس" الأميركي يشير إلى أنّ تصريحات ترامب بشأن إدارة قطاع غزّة، فاجأت العديد من مستشاريه، وأثارت موجة من الصدمة في الشرق الأوسط.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر في البيت الأبيض (أرشيف)
أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الأربعاء، بأنّ تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزّة فاجأت العديد من مستشاريه، وأثارت حماسة اليمين الإسرائيلي المتطرف، كما أنّها أزعجت حكومات السعودية ومصر والأردن، وغيرها.
وقال الموقع الأميركي إنّ عدداً قليلاً للغاية من الأشخاص في فريق ترامب يعرفون مسبقاً بأنّ ترامب سيذهب إلى حدّ إعلان أنّ الولايات المتحدة سوف "تمتلك" القطاع الذي مزّقته الحرب.
بدوره، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير، بشأن زيارة نتنياهو لترامب بأنها "تاريخية وتجاوزت كلّ توقّعاتنا وأحلامنا"، مضيفاً: "لقد طرح ترامب حلولاً عبقرية للمشكلات التي واجهتها إسرائيل منذ تأسيسها".
من جانبه، ادّعى مصدر مقرّب من ترامب بأنّ الرئيس الأميركي لا يقصد ما صرّح به، فهو يريد الوصول إلى أفكار جيدة لغزة وسكانها.
مصدر مقرّب من ترامب: شخص مشاغب أراد تحدّي الخطاب السائد
وأضاف "أكسيوس" أنّ زعماء مصر والأردن والسلطة الفلسطينية كانوا بالفعل في حالة من الفزع إزاء تعليقات ترامب المتكرّرة على مدى الأسبوعين الماضيين بشأن طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، والآن أصبحوا أكثر توتراً.
وأشار مصدر أميركي إلى أنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان لا يريد أن يُنظر إليه على أنّه جزء مما يتحدّث عنه ترامب".
بينما قال مصدر آخر مطلع على تفكير ترامب إنّ "ترامب تأثّر حقّاً بحجم الدمار الذي لحق بقطاع غزّة، وأدرك أنّ إعادة إعمارها قد يستغرق 15 عاماً".
فيما أوضح مسؤول أميركي ثانٍ أنّ نائبة مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس قالت لمجموعة من السفراء العرب الذين جاءوا للتعبير عن معارضتهم لطرد الفلسطينيين من غزّة، إنّ "ترامب لا يريد من قادتهم أن يقولوا لا فحسب، بل أن يأتوا بحلولهم الخاصة".
ورأى مصدر مقرّب من ترامب بأنّ الرئيس الأميركي "شخص مشاغب، أراد تحدّي الخطاب السائد".
وكان ترامب أعلن أنّ الولايات المتحدة "ستتولى أمر" قطاع غزة، الذي يمكن أن يكون "ريفييرا الشرق الأوسط"، على حدّ تعبيره، وعبّر عن إيمانه بأنّ "ملك الأردن والجنرال السيسي سيعطوننا الأراضي التي نحتاج إليها لتهجير الغزيين".
