"وول ستريت جورنال": بريطانيا ستعرض خطة بشأن نشر "قوات حفظ سلام" أوروبية في أوكرانيا

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تؤكّد أنّ بريطانيا ستعرض على الولايات المتحدة خطة مشتركة مع فرنسا بشأن نشر "قوات حفظ سلام" أوروبية في أوكرانيا في حالة التوصّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

0:00
  • بريطانيا وأوكرانيا
    من المتوقّع أن يناقش رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، مع  الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطة بشأن نشر "قوات حفظ سلام" أوروبية في أوكرانيا 

أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، قد يعرض على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطة مشتركة مع فرنسا بشأن نشر "قوات حفظ سلام" أوروبية في أوكرانيا في حالة التوصّل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين أنّه "من المتوقّع أن يناقش ستارمر الخطة مع ترامب يوم الخميس المقبل، لكنه من غير المرجّح أن يوجّه في الوقت الحالي طلباً محدّداً للحصول على مساعدة أميركية".

وذكرت الصحيفة أنّ بريطانيا وفرنسا تخطّطان لإرسال 30 ألف عنصر كـ"قوة حفظ سلام" أوروبية إلى أوكرانيا في حال التوصّل إلى اتفاق، بينما أكد المسؤولون أنّ الخطة الأوروبية لإرسال هذه القوات إلى أوكرانيا ستواجه "طريقاً شائكاً من دون مساعدة من ترامب".

وأضاف المسؤولون لـ"وول ستريت جورنال" أنّ الخطة الأوروبية تنصّ على دور الولايات المتحدة كـ"ضامن"، دون نشر قوات في أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، سيتوجّب على واشنطن "نشر أنظمة دفاع جوي في الدول المجاورة، بحيث تغطي فعّاليتها الأراضي الأوكرانية، إلى جانب تزويد الأوروبيين بأنظمة دفاع جوي إضافية"، وفق ما نقلت الصحيفة الأميركية.

وكان ستارمر قد أعلن، الاثنين الماضي، استعداد بلاده لنشر قوات بريطانية على الأرض في أوكرانيا لتطبيق أي "اتفاق سلام" محتمل. وأوضح ستارمر أنه شعر بالمسؤولية "العميقة جداً"، على حدّ تعبيره، المرتبطة بإمكانية تعريض القوات البريطانية للخطر، قائلاً: "أيّ دور يساعد على ضمان أمن أوكرانيا فهو يساعد في ضمان أمن قارتنا وأمن هذا البلد".

بدورها، أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن عدداً من الدول الأوروبية "يعمل سراً على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا للمساعدة على ضمان تنفيذ اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا".

ووفق لوسائل الإعلام، بدأ الأوروبيون دراسة الخيارات منذ نحو عام، مع وقوف بريطانيا وفرنسا في مقدّمة هذه الجهود.

ومن الجدير بالذكر أنّ وسائل إعلام غربية أفادت، في وقت سابق، بأنّ الدول الأوروبية تدرس خيار نشر ما مجموعه 25-30 ألف جندي على الأراضي الأوكرانية، لكنهم لن يتمركزوا على خط التماس مع القوات الروسية.

وأعلن كلّ من رئيس وزراء هولندا، ديك شخوف، ووزيرة خارجية السويد، ماريا مالمر ستينرغارد، مسبقاً، أن السويد وهولندا "لا تستبعدان إمكانية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا عند الحاجة".

في المقابل، أكد كلّ من رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، ورئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيتسو أن بلادهما لن ترسل قوات إلى أوكرانيا.

من جهته، كان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي قد ذكر أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بقوة حفظ السلام التي تضمّ نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة جاهزية أوكرانيا القتالية، وتعتقد الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيشكّل احتلالاً فعلياً لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً: بوتين: عازمون على تعزيز الجيش.. وجنودنا يدافعون عن مستقبل روسيا

اخترنا لك