"فرانس برس": مجلس الأمن والدفاع السوداني يدرس مقترحاً أميركياً لهدنة إنسانية مؤقتة في البلاد
مجلس الأمن والدفاع السوداني سيبحث مقترح هدنة أميركياً لوضع حدّ للصراع في السودان، ومستشار ترامب يعقد اجتماعات في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة الإنسانية.
-
رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (أرشيفية)
من المقرّر أن يبحث مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، مقترح هدنة تقدّمت به الولايات المتحدة لوضع حدّ للصراع في السودان، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حكومي لم تسمّه.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تستعدّ فيه قوات "الدعم السريع" لشنّ هجوم محتمل على كردفان بعدما استولت على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، قبل نحو أسبوعين.
وكشف المصدر الحكومي، الذي طلب عدم الكشف عن هويّته، أن "مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعاً اليوم الثلاثاء لبحث مقترح الهدنة الأميركي".
"لوقف إطلاق نار إنساني مؤقت في السودان"
وفي سياق متصل، أجرى الموفد الأميركي الخاص لأفريقيا ومستشار الرئيس دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، سلسلة اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام الأخيرة لوضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة الإنسانية الذي قُدّم منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، برعاية عدد من الوسطاء، بينهم مصر والسعودية والإمارات.
وأكّد بولس أنّ "الولايات المتحدة تعمل على التوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق نار إنساني في السودان لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد إلى 9 أشهر"، مشيراً إلى أنّ "المحادثات مع طرفي الصراع تسير بتقدّم ملحوظ رغم التعقيدات الميدانية".
ولفت إلى أنّ "الهدنة المقترحة التي أعلنت عنها الرباعية الدولية في 12 (أيلول) سبتمبر تهدف لتمكين المنظّمات الإنسانية من إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى أكثر من 25 مليون سوداني بحاجة ماسّة للدعم"، مشدّداً على أنّ "سلام السودان ووحدة أراضيه هدف استراتيجي للولايات المتحدة، ليس فقط من أجل الشعب السوداني، بل من أجل استقرار الإقليم والبحر الأحمر".
كما أكد المستشار الأميركي أنّ "ترامب يعتبر أمن السودان وجواره جزءاً من الأمن الإقليمى والعالمي"، وأنّ واشنطن ستواصل جهودها حتى يتحقّق وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وعودة الحياة الطبيعية إلى السودان، لافتاً إلى ضرورة "التفاف السودانيين حول مشروع موحّد سوداني-سوداني".
وفي معرض ردّه على سؤال بشأن إمكان تكرار السيناريو الليبي في السودان، شدّد بولس على أنّ "الولايات المتحدة ترفض تماماً فكرة الحكومات الموازية"، قائلاً "نخشى تكرار النموذج الليبي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة من دارفور، لكننا نؤمن بأنّ الحلّ السياسي هو الطريق الوحيد لاستقرار السودان"، ومؤكّداً أنّ بلاده تدعم "وحدة السودان وتعمل على منع انزلاقه إلى تقسيم جغرافي أو سياسي".