"فرانس برس": الأمم المتحدة ستخفض عديد قوات حفظ السلام 25% لنقص التمويل
مسؤول أممي رفيع يكشف أنّ الأمم المتحدة تعتزم تخفيض عديد قوات حفظ السلام في العالم بنسبة 25% لقصور التمويل المرتبط رئيسياً بالاقتطاعات الأميركية.
-
فريق من قوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان (موقع اليونيفيل - أرشيفية)
كشف مسؤول أممي رفيع، أمس الأربعاء، أنّ الأمم المتحدة ستخفّض عديد قوات حفظ السلام في العالم، بنسبة 25%، في الأشهر المقبلة، أي ما بين 13 ألفاً و14 ألفاً من العسكريين والشرطيين، بسبب نقص التمويل المتّصل بشكل رئيسي بالاقتطاعات الأميركية، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وقال المسؤول: "سيتعيّن علينا إعادة عناصر إلى ديارهم، وخفض عديد قوات حفظ السلام من العسكريين والشرطيين بنحو 25%، وكذلك معداتهم، كما سيتأثّر أيضاً عدد كبير من الموظفين المدنيين في البعثات".
وأضاف المسؤول الأممي: "نعلم أنه ستكون هناك عواقب في ما يتّصل بمراقبة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، والعمل مع الطواقم الإنسانية، أو أنشطة حفظ سلام أخرى"، بحسب الوكالة.
وخفض العديد بنسبة 25% سيطال 9 من المهمات الـ11، وفقاً لما نقلته الوكالة عن المسؤول، الذي أوضح أنّ البعثتين الباقيتين لن تتأثّرا لأنّ عديدهما منخفض أصلاً، وتمويلهما يتمّ من موازنة أخرى.
وتنشر الأمم المتحدة قوات حفظ سلام في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولبنان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، ودولة جنوب السودان، والصحراء الغربية، وغيرها من المناطق.
وكان متوقّعاً أن تساهم الولايات المتحدة بـ1,3 مليار دولار في إجمالي ميزانية عمليات حفظ السلام، البالغة 5,4 مليارات دولار لفترة 2025-2026.
لكنّ واشنطن أبلغت الأمم المتحدة بأنها ستساهم بنصف المبلغ أي 682 مليون دولار، ويشمل ذلك 85 مليون دولار مرصودة لمهمة دولية جديدة لمكافحة العصابات في هايتي، لم تكن مدرجة في الميزانية الأصلية.
ومن المتوقّع أن تساهم الصين بـ1,2 مليار دولار في ميزانية حفظ السلام.