الإعلام الحكومي في غزة: استهداف "إسرائيل" لعناصر تأمين المساعدات هو إمعان في تعطيل تدفقها
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف فرق الحماية لقافلة مساعدات إبان محاولة الأخيرة منع اللصوص من الاستيلاء عليها، ومكتب الإعلام الحكومي يرى في الاستهداف تمكيناً من قبل العدو لعمليات النهب إمعاناً في تجويع سكان القطاع.
-
استهداف إسرائيلي سابق لقافلة مساعدات في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة. دير البلح. 3 آذار/مارس 2024. (أرشيف)
دان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة "بأشدّ العبارات الجريمة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق عناصر تأمين المساعدات واللجان الشعبية المتطوعة في منطقة دير البلح"، وسط قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 6 من "أفراد فرق التأمين وحماية المساعدات".
ورأى مكتب الإعلام الحكومي، في بيان صادر عنه، في استهداف هؤلاء العناصر، "جريمة مكتملة الأركان"، تكشف عن نيّات الاحتلال الحقيقية في "تعطيل تدفّق المساعدات الإنسانية والعلاجية، وخلق حالة من الفوضى والفلتان، بما يخدم مخطط هندسة التجويع وقتل المرضى، الذي تنتهجه سلطات الاحتلال" بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه بات من الواضح "أنّ جيش الاحتلال يعمل بشكل منهجي على تمكين عمليات نهب المساعدات الإنسانية وشاحنات الأدوية، وضمان عدم وصولها إلى مستحقّيها، عبر استهداف الأشخاص الذين يعملون على تنظيم وضمان مساراتها الآمنة".
وطالب مكتب الإعلام الحكومي، في بيانه، المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، بـ"التدخّل العاجل والفوري لوقف هذه الجرائم المنظّمة التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية الكاملة للمساعدات وللعاملين على تأمينها، وضمان دخولها بشكل آمن ومنتظم إلى المناطق المتضررة، بعيداً عن انتهاكات الاحتلال وسياساته العدوانية".
أكثر من مليوني فلسطيني يقفون على شفا المجاعة في قطاع غزة.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 22, 2025
المزيد من التفاصيل في هذا التقرير👇#الميادين #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/PHutS0T50Q
وكان مراسل الميادين في قطاع غزة أفاد بتعرّض قوة تأمين للمساعدات للقصف المباشر، في دير البلح، وسط قطاع غزة، بعد تدخّلها للتصدّي لمجموعة من قطاع الطرق، الذين كانوا في حالة ترصّد وانتظار لقوافل الشاحنات.
وأشار مراسل الميادين إلى أنه وبمجرّد وصول القوة الأمنية إلى الموقع، ومحاولتها التعامل مع الموقف، تمّ استهدافها بشكل مباشر من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، ثمّ عاود الاحتلال استهداف عدد من الأهالي، توجّهوا إلى المكان في محاولة لإنقاذ الجرحى، ما أدى إلى سقوط ضحايا إضافيين.
وتكرّرت الاستهدافات في محاولات لمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين.