معلومات خاطئة وأخرى مضللة.. "نيويورك تايمز" تٌفنّد خطاب ترامب أمام "الكونغرس"

صحيفة "نيويورك تايمز" تٌفنّد "أكاذيب ومبالغات"، طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في خطابه الأخير أمام "الكونغرس" الأميركي، بشأن الاقتصاد ووزارة الكفاءة الحكومية والتعريفات الجمركية.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال خطاب أمام
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال خطاب أمام "الكونغرس" في مبنى "الكابيتول" - 4 آذار/مارس 2025 (أ ف ب)

فنّدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في تقرير، "أكاذيب ومبالغات"، طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أطول خطاب رئاسي أمام "الكونغرس" في التاريخ الحديث، مساء الثلاثاء، الذي استغرق أكثر من ساعة و40 دقيقة. 

وقالت الصحيفة إنّ الرئيس "طرح مبالغات وأكاذيب مألوفة بشأن الاقتصاد ووزارة الكفاءة الحكومية والتعريفات الجمركية، و"استعرض قائمة من الإنجازات المزعومة والمبرّرات للعديد من الإجراءات التنفيذية التي قلبت السياسة الداخلية والخارجية رأساً على عقب".

وفي التفاصيل، ذكرت "نيويورك تايمز" أنّ الرئيس الأميركي "بالغ في تقدير حجم ما أسماه الاحتيال الذي كشفته وزارة كفاءة الحكومة، وضلّل بشأن سياسة الطاقة والبيئة، وبرّر التعريفات الجمركية الشاملة بمزاعم مبالغ فيها حول التجارة العالمية، من بين تصريحات أخرى".

وأشارت إلى قوله بشأن "ضبط مئات المليارات من الدولارات من الاحتيال في الحكومة الفيدرالية"، معتبرةً أنّ ذلك "يفتقر إلى الأدلة".

وقالت الصحيفة إنّ حديثه عن أنّه "ورث من الإدارة السابقة كارثة اقتصادية وكابوس التضخّم"، هو "حديث مضلل"، بحيث "ورث ترامب  "اقتصاداً في حالة جيدة"، وفقاً لمعظم المقاييس، مضيفةً أنّ "عدد الوظائف الشاغرة لم يعد مرتفعاً بشكل قياسي، وتباطأ التوظيف، لكن عمليات التسريح بشكل عامّ لا تزال منخفضة".

وبشأن إعلان ترامب "إنهاء جميع القيود البيئية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، التي "كانت تجعل الولايات المتحدة أقلّ أماناً وغير ميسورة التكلفة على الإطلاق"، بالإضافة إلى "إنهاء تفويض الإدارة السابقة المجنون للسيارات الكهربائية، ممّا أنقذ عمال السيارات وشركاتنا من الدمار الاقتصادي"، وفق قوله، عقّبت الصحيفة على هذه التصريحات بأنّها "غير صحيحة". 

وأوضحت أنّ "ترامب أصدر أوامر تنفيذية تهدف إلى التراجع عن بعض لوائح المناخ التي فرضتها إدارة بايدن، لكنّ إدارته لم تبدأ الإجراءات القانونية للقيام بذلك"،لافتةً إلى أنّ ذلك "قد يستغرق سنوات لإكمالها، فيما تظل كل هذه اللوائح سارية في الوقت الحالي".

بالإضافة إلى ذلك، "لا يوجد تفويض للسيارات الكهربائية، على الرغم من أنّ إدارة بايدن سنّت مجموعة من اللوائح التي من شأنها أن تجبر شركات صناعة السيارات على بيع المزيد من السيارات الكهربائية، بحيث هذه القواعد تظل سليمة أيضاً، في الوقت الحالي"، وفق الصحيفة. 

تصريحات ترامب عن إعادة حرية التعبير "مضللة"

كما شدّدت على أنّ تصريح ترامب عن "إيقاف كل أشكال الرقابة الحكومية، وإعادة حرية التعبير إلى أميركا"، هو تصريح "مضلل أيضاً"، بحيث إنّ الرئيس الأميركي "وقّع على أمر تنفيذي يزعم حماية حرية التعبير، لكنّه اتخذ عدداً من الإجراءات الأخرى التي يمكن القول إنّها تحد من حرية التعبير".

فقد "منع ترامب وكالة أسوشيتد برس من دخول المكتب البيضاوي والطائرة الرئاسية لرفضها استخدام مصطلح خليج أميركا، وهدّد هذا الأسبوع بسحب التمويل الفيدرالي من المدارس التي تسمح بالاحتجاجات غير القانونية، وهي الخطوة التي أدانها اتحاد الحريات المدنية الأميركي باعتبارها انتهاكاً للتعديل الأول".

كذلك، "رفعت جماعات الحقوق المدنية دعوى قضائية ضد جهوده لحظر برامج التنوّع والمساواة والإدماج، والتي يقولون إنّها تكبح حرية التعبير".

وتعليقاً على قول ترامب بأنّ "الولايات المتحدة عانت أسوأ تضخّم منذ 48 عاماً، بل وربما حتى في تاريخها"، وإنّه "يكافح كل يوم لعكس هذا الضرر، وجعل أميركا في متناول الجميع مرة أخرى"، قالت "نيويورك تايمز" إنّ ذلك "يحتاج إلى سياق"، مشيرةً إلى أنّ "ترامب تعهّد أثناء حملته الانتخابية بخفض الأسعار في اليوم الأول".

وبشأن طرحه أنّ "إدارة بايدن أغلقت أكثر من 100 محطة طاقة"، أكّدت "نيويورك تايمز" أنّ ذلك "غير صحيح"، لافتةً إلى أنّ "عدد محطات الطاقة الكهربائية زاد على نطاق المرافق في البلاد بالفعل خلال إدارة بايدن".

وأضافت أنّه "كان هناك 11070 في عام 2020 مقارنة بـ 13257 في عام 2023، وهو آخر عام توفّرت فيه أرقام من إدارة معلومات الطاقة، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة".

وقالت إنّ "ترامب ربما كان يشير إلى عدد محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، والتي انخفضت إلى 227 من 284 خلال الفترة نفسها، فيما ارتفع عدد محطات الطاقة المتجددة إلى 7684 من 5918".

اقرأ أيضاً: في أطول خطاب لرئيس أميركي.. ترامب: يجب وقف الجنون في أوكرانيا.. والأولوية للاقتصاد

اخترنا لك