مصادر للميادين: تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية في روما

مصادر إيرانية تؤكد للميادين تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة، بين طهران وواشنطن، في روما.. ما السبب؟

0:00
  • مصادر للميادين: تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية في روما
    مصادر للميادين: تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية في روما

أكدت مصادر إيرانية للميادين، الخميس، أنّه "تمّ تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في روما"، والتي كانت مقرّرةً السبت المقبل.

وأوضحت المصادر أنّ التأجيل جاء "على خلفيّة المواقف المتضاربة، التي تتخذها الإدارة الأميركية تجاه المحادثات، وسعي واشنطن لتغيير الإطار العامّ للتفاوض، الذي تمّ الاتفاق عليه سابقاً".

وأضافت أنّ المفاوضات بين الإيرانيين والأوروبيين، التي كانت مقرّرة غداً، تمّ تأجيلها أيضاً.

الخارجية الإيرانية: جادّون في استخدام الدبلوماسية

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية تغيير موعد الجولة الرابعة من المحادثات، باقتراح من سلطنة عمان، التي أعلن وزير خارجيتها، بدر البوسعيدي، إعادة ترتيب الاجتماع، المقرّر السبت، لـ"أسباب لوجيستية".

وأكد المتحدّث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، أنّ إيران "جادّة في استخدام الدبلوماسية لتحقيق مصالح شعبها، وإنهاء العقوبات"، موضحاً أنّها "دخلت المفاوضات من هذا المنطلق".

أما فيما يتعلق بالاجتماع مع الترويكا الأوروبية، فأعلنت الخارجية الإيرانية أنّه سيُعقد في وقت آخر، بعد موافقة جميع الأطراف.

"العقوبات على إيران لا تدعم الجهود الدبلوماسية"

في السياق نفسه، قال مسؤول إيراني لوكالة "رويترز" إنّ "العقوبات الأميركية على إيران لا تدعم الجهود الدبلوماسية لحلّ الخلاف النووي".

وأضاف المسؤول أنّ المحادثات الإيرانية - الأميركية غير المباشرة "ستجري في موعد مختلف، تبعاً لتصرّف الولايات المتحدة".

"رسالة تحذيرية إلى واشنطن"

من جهته، قال مراسل الميادين في طهران إنّ "الأجواء في الجولة الأخيرة من المحادثات لم تكن إيجابيةً، كما كانت في الجولتين السابقتين، اللتين تمّ الاتفاق فيهما على عدم طرح قضايا لا علاقة لها بالملف النووي".

وأضاف مراسلنا أنّ هناك "شكوكاً لدى طهران حول جدّية واشنطن بالنسبة إلى المفاوضات"، موضحاً أنّ هناك "عقبات جدّية تواجهها المحادثات"، وأنّ "إيران لن تنخرط في مباحثات تستهدف قدراتها الدفاعية وعلاقاتها بحلفائها".

كما أوضح أنّ التأجيل هو بمنزلة "رسالة تحذيرية، تؤكد إيران عبرها أنّها لن تنخرط في مفاوضات عبثية". وتابع بأنّ "ما يُفهم من الرسالة الإيرانية أيضاً هو أنّ طهران لن تسمح بتحوّل المحادثات إلى ساحة لنقل رسائل إسرائيلية".

إيران متمسّكة بخطوطها الحمر

وأشار مراسلنا إلى أنّ الخارجية الإيرانية كانت أكدت تمسّكها بالخطوط الحمر لديها، ولا سيما الصورايخ والمسيّرات ومسألة القدرات الدفاعية، لافتاً إلى أنّ طهران "لا يمكنها التخلّي عن اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% وأجهزة الطرد المركزي المتطوّرة، خلال مدة قصيرة".

وتابع بأنّ إيران "تمكّنت من إفشال غايات العقوبات عليها، خلال الأعوام الماضية"، وهي "قادرة على التصدّي لأيّ عدوان أميركي عليها، وكلّ القواعد الأميركية في المنطقة في متناول يدها، ولن تسمح بتحوّل المباحثات إلى أداة للضغط عليها".

يُذكر أنّ وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، صرّح السبت، بعد الجولة الثالثة من المحادثات، والتي تناولت تفاصيل فنيةً وابتعدت عن القضايا العامّة، بأنّ هناك "استمراراً لبعض الخلافات بشأن بعض القضايا العامّة، ما يستدعي العمل على تفكيكها ضمن المراحل المقبلة".

والأربعاء، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، أنّ طهران "لن تتخلّى عن حقّها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية"، موضحاً أن "لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتها الدفاعية، وتقارير الجهات الدولية المعنية تؤكّد ذلك".

اخترنا لك