مصادر الميادين نت: أوكرانيا تدعم "هيئة تحرير الشام" لضرب مصالح روسيا وإيران في سوريا

هيئة تحرير الشام تحاول تغذية نفوذها بالانخراط في الصراعات الإقليمية لتنفيذ أجندات الدول التي تسعى لضرب مصالح حلفاء سوريا، مثل إيران وروسيا. كيف تنفّذ أجندتها؟ ومن يدعمها في ذلك؟

0:00
  • مصادر الميادين: أوكرانيا تدعم هيئة تحرير الشام في إدلب بالسلاح والمال لضرب مصالح حلفاء سوريا
    هيئة تحرير الشام في إدلب تخطّط، بالتعاون مع أوكرانيا، لتنفيذ عمليات ضدّ مواقع روسية في سوريا (صورة أرشيفية)

تحاول "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) تغذية نفوذها بالانخراط في الصراعات الإقليمية، في محاولة منها لتنفيذ أجندات الدول التي تسعى لضرب مصالح حلفاء سوريا، مثل إيران وروسيا، وذلك بعد الكشف عن تنسيق وتعاون بينها وبين الاستخبارات الأوكرانية.

وكشفت معلومات جديدة عن وجود تنسيق استخباراتي بين الهيئة في إدلب وأوكرانيا بهدف تنفيذ عمليات ضد مواقع روسية في سوريا.

وتفيد هذه المعلومات التي حصل عليها الميادين نت بأن الاستخبارات الأوكرانية تدعم هيئة تحرير الشام بالسلاح والمال للتحضير لهذه العمليات التي تشمل هجمات باستخدام الطائرات المسيّرة وعمليات انفرادية قرب خطوط التماس جنوب إدلب وشمال اللاذقية وشمال غرب حماه.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر الميادين نت في إدلب أن هيئة تحرير الشام فتحت معسكرات تدريب واسعة بهدف تجنيد مقاتلين جدد، إذ يتمّ تدريبهم على تكتيكات حربية متقدّمة، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة وصنع العبوات الناسفة.

وتستقطب هذه المعسكرات مقاتلين من جنسيات مختلفة، إذ وردت تقارير عن تدفّق مقاتلين من دول أجنبية للانضمام إلى هذه التدريبات استعداداً للقتال في أوكرانيا ضدّ القوات الروسية بعد تعثّر فتح معسكرات جديدة في أوكرانيا نتيجة استهدافها بشكل متكرّر من قبل الجيش الروسي.

من جانبها، رصدت موسكو هذه التحرّكات بقلق بالغ، وأصدرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات تعبّر عن استيائها من هذه التنسيقات بين هيئة تحرير الشام وأوكرانيا.

وأكدت موسكو أن هذه الأنشطة تشكّل تصعيداً خطيراً، وأنها قد تضطر إلى اتخاذ خطوات عسكرية إضافية للردّ على هذه التهديدات. كما أشار مسؤولون روس إلى أن مثل هذه التحالفات تؤثّر سلباً في استقرار المنطقة وتزيد من تعقيد الصراع السوري.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في أيلول/سبتمبر المنصرم توفّر معلومات لديه بشأن وجود مبعوثين للمخابرات الأوكرانية في منطقة خفض التصعيد في إدلب بهدف تجنيد مقاتلين من "هيئة تحرير الشام" لإشراكهم في "عملياتها البشعة".

في سياق آخر، تستغلّ هيئة تحرير الشام الأحداث الجارية في لبنان وغزة لإعادة هيكلة صفوفها بعد الاضطرابات التي شهدتها خلال الأشهر الماضية؛ فقد قامت الهيئة بإعادة تنظيم قياداتها وتعزيز مواقعها في إدلب من خلال حفر أنفاق جديدة تمتد نحو الحدود التركية، وذلك بعدما كشف الجيش التركي بعض هذه الأنفاق وقام بتفجيرها في عمليات سابقة. هذا التوسّع في البنية التحتية يعكس محاولات الهيئة لتأمين خطوط إمداد جديدة والاستعداد لأيّ مواجهة محتملة.

من جهة أخرى، ما زال التصعيد الشعبي ضد هيئة تحرير الشام في مناطق إدلب مستمراً، إذ لم تتوقّف الاحتجاجات اليومية المطالبة بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام أبي محمد الجولاني والإفراج عن آلاف المختطفين في سجونه، إلا أن التحالفات الجديدة للجولاني خارج الجغرافيا السورية مكّنته من بسط نفوذه في مناطق سيطرته.

اقرأ أيضاً: الطيران الروسي - السوري المشترك يستهدف مواقع لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب واللاذقية

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك