مسؤولون أمنيون وعسكريون لنتنياهو: حماس لن تتراجع عن شروطها ونحتاج للمرونة للتوصل لاتفاق
وسائل إعلام إسرائيلية تنقل عن قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية أنّ عقد اتفاق تبادل الأسرى يحتاج إلى مرونة من قبل نتنياهو، ولا سيما أنّ حماس لن تساوم على أقل من وقف الحرب، والانسحاب الكامل من قطاع غزّة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأنّ المسؤولين في المؤسسة الأمنية والعسكرية، يدفعون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو إلى المرونة في التعاطي مع اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزّة.
وقال مراسل الشؤون الدبلوماسية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار آيخنر، إنّ "حماس لن تساوم على شيء أقل من وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزّة".
وكشف آيخنر أنّ نتنياهو أجرى أمس (الأحد) نقاشاتٍ بمشاركة عدد من الوزراء منهم: وزير الأمن يسرائيل كاتس، الوزير جدعون ساعر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، والوزير رون ديرمر، ورئيس الموساد دافيد برنياع، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من أجل تحريك اتفاق وقف إطلاق النار، للخروج من الطريق المسدود، وإعادة الأسرى الـ51 الذين لا يزالون أحياء في قطاع غزّة.
ولفت مراسل الشؤون الدبلوماسية إلى أنّ قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية أوضحوا لنتنياهو أنّه "إذا لم تكن إسرائيل مرنة، فلن تكون هناك صفقة، وهذا يعني التخلي عن الأسرى الإسرائيليين"، ويرجع آيخنر سبب تحريك اتفاق في هذا التوقيت إلى عودة فصل الشتاء، الأمر الذي يثير الخشية من أن الأسرى لن ينجوا داخل الأنفاق، وكذلك إلى وصول دونالد ترامب مجدداً إلى رئاسة أميركا.
حماس لن تساوم على أقل من وقف الحرب
ووفق "يديعوت أحرونوت" فإنّ ترامب نقل رسائل مفادها بأنّه يريد أن يعقد اتفاقاً لتبادل الأسرى قبل دخوله البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير المقبل، بينما يفضّل نتنياهو التوصّل إلى صفقة الآن قبل تولّي ترامب، خوفاً من أن يفرض عليه إنهاء الحرب.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ النقاشات درست جميع الخيارات حول كيفية إعطاء "إسرائيل" زخماً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بدعوى إنقاذهم، مضيفةً أنّ على نتنياهو أن يفهم أنّ حماس لن تساوم على أقل من وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزّة.
وبشأن الوسطاء، قالت الصحيفة إنّه على الرغم من إعلان قطر تجميد وساطتها، إلا أنّها مشاركة من وراء الكواليس، والمصريون أيضاً في الصورة، كما أنّه يتعيّن على "إسرائيل" دراسة السماح للأتراك بالمشاركة في جهود الوساطة أيضاً.
حكومة نتنياهو فقدت شرعيّتها وتحاول التشبّث بالسلطة
وتطرّقت "يديعوت أحرونوت" أيضاً، إلى موضوع تسريب الوثائق السرية من مكتب نتنياهو بما في ذلك الاشتباه في أن إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم رئيس الوزراء، حاول التأثير على اتفاق الأسرى.
واتهمت عيناف تسينغاوكر، والدة أحد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة نتنياهو وعصابته، بتنفيذ عملية كي وعي إجرامية ضد عائلات الأسرى الأمر الذي يضر بأمن "إسرائيل"، متابعةً أنّه أمر لا يغتفر، فنتنياهو يضحّي بالأسرى لاعتبارات شخصية إجرامية، بينما يعمل هو وجماعته ضدنا وضد العائلات وضد الجمهور الإسرائيلي".
بدورها، ردّت حملة "أحرار في أرضنا" على تسريب الوثائق السرية، بقولها: "مرةً تلو أخرى، تنكشف محاولات مكتب نتنياهو لتغيير الواقع وتشويهه وفقاً لاحتياجاته، سواء بتغيير البروتوكولات أو بتسريب معلومات سرية مع الإضرار بأمن "إسرائيل" من أجل بقائه السياسي.
وأردفت الحملة في تصريحات لها أنّ "حكومة نتنياهو فقدت شرعيتها منذ فترةٍ طويلة، وتحاول بكلّ الطرق التشبّث بالسلطة، بما في ذلك مهاجمة عائلات الأسرى التي لم تغمض أعينها منذ 7 أكتوبر"، مطالبةً بـ"حكومة إسرائيلية جديدة".