محادثة هاتفية لساعتين بين بوتين وماكرون.. والكرملين: تعليق الأسلحة سيُنهي الصراع

المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يؤكّد أنّ تقليص أو تعليق الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا يسرّع في إنهاء الصراع، وينفي تلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي طلبات للتواصل من لندن وبرلين.

0:00
  • المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (أرشيف)
    المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (أرشيف)

صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأنّ خفض أو تعليق إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا سيُنهي الصراع.

وفي تعليقه على قرار الإدارة الأميركية تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، قال بيسكوف: "على حد علمنا، كان سبب هذه الخطوة هو مستودعات فارغة، إضافة إلى نقص في الأسلحة فيها. ولكن على أي حال، كلما قلّت الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة".

يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة وقف تسليم ذخائر الدفاع الجوي لأوكرانيا، في وقت تتعرض فيه البلاد لموجات غير مسبوقة من الهجمات الجوية الروسية، في حين سارع المسؤولون الأوكرانيون إلى طلب توضيحات من واشنطن بشأن هذه الخطوة.  

ولم توضح الإدارة الأميركية طبيعة الأسلحة التي سيجري إيقافها، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أنّ القرار قد يشمل أنظمة دفاع جوي سبق أن خصصتها إدارة بايدن لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً: "بوليتيكو": البنتاغون يوقف شحنات أسلحة إلى أوكرانيا.. ما السبب؟

"بوتين لم يتلقّ طلبات للتواصل من لندن وبرلين"

وفي سياق آخر، أوضح بيسكوف أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يتلقّ أي طلبات من بريطانيا أو ألمانيا للتواصل بشأن محادثته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأوضح أنّ الرئيس بوتين سبق أن أكّد مراراً استعداده للحوار، واعتُبرت المحادثة الهاتفية التي استمرت لأكثر من ساعتين مع ماكرون فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر، من دون أن يكون هناك حديث حالي عن لقاء مباشر بين الرئيسين، إذ اعتُبر الاتصال كافياً لتبادل الآراء.

"روسيا ستحمي مواطنيها المحتجزين في أذربيجان"

كذلك، أعربت موسكو عن قلقها من محاولات أوكرانية لإثارة التوتر وزعزعة التوازن في العلاقات بين روسيا وأذربيجان.

وأفاد الكرملين بأنه اطّلع على مشاهد احتجاز مواطنين روس في أذربيجان وعلى تفاصيل القضية كافة، مشيراً إلى أنّ المدعي العام الروسي على تواصل مع نظيره الأذربيجاني.

وبحسب بيسكوف، فإنّ موسكو عازمة على حماية مصالح مواطنيها المحتجزين، و"ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك". 

وفي تعليقه على التقارير بشأن اتصالات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيل  نسكي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، رأى الكرملين أنّ كييف "ستفعل كل ما بوسعها لصبّ الزيت على النار وتأجيج إجراءات رد فعل انفعالية".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك