مجازر جديدة في غزة.. عشرات الشهداء باستهداف منازل تؤوي نازحين في بيت لاهيا والبريج
الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأيضاً في مخيم البريج في الوسط، بقصفه مبانٍ سكنية على رؤوس قاطنيها، ما أدّى إلى عشرات الشهداء والجرحى.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر وتدمير المباني السكنية على رؤوس ساكنيها، في قطاع غزة، مركزاً قصفه على مناطق الشمال والوسط.
وبحسب مراسل الميادين، فقد ارتقى أكثر من 90 شهيداً في سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا بارتكاب الاحتلال مجزرة جديدة في مشروع بيت لاهيا باستهداف منزل لعائلة غباين مكون من 5 طوابق، فيما يجري الحديث عن أكثر من 50 شهيداً من عوائل غنيم وعيادة وعائلات أخرى، بالإضافة إلى مفقودين.
وقبل ذلك ارتقى 15 شهيداً أيضاً باستهداف الاحتلال منزل لعائلة عبد العاطي في مشروع بيت لاهيا كذلك، بحسب مراسلنا.
#بالفيديو | مشاهد صعبة ونداءات إستغاثة لنقل الشهداء والجرحى من منزل عائلة عبد العاطي في مشروع بيت لاهيا بعد أن قصفه الاحتلال.#الميادين #غزة pic.twitter.com/vSwmHVcskU
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 17, 2024
وفي وسط قطاع غزة، استشهد 8 فلسطينيين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا 7 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين من جراء قصف صاروخي استهدف منزلاً لعائلة عقل بمخيم البريج إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأضافت أنّ فلسطينية استشهدت أيضاً، فيما وأُصيب 9 آخرون، من جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة المقادمة في مخيم البريج، حيث نقلوا إلى مستشفى العودة.
كما قصفت مدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة.
أمّا جنوبي قطاع غزة،فارتقى 5 شهداء بقصف إسرائيلي على منطقة كف المشروع في رفح.
غالبية الشهداء من النساء والأطفال
وفي السياق، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب عدة مجازر وحشية بقصف عدة عمارات سكنية في بيت لاهيا والنصيرات والبريج، راح ضحية هذه المجازر 96 شهيداً وأكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً".
وفي التفاصيل، أوضح المكتب الإعلامي الحكومي أنّ "جيش" الاحتلال "ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية، حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية استشهد في إثرها أكثر 72 شهيداً من عائلات غباين وغنيم وصافي وعيادة وعبد العاطي والتلولي في بيت لاهيا".
وكذلك، "ارتكب الاحتلال مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج بقصف منازل مدنية استشهد في إثرها 24 شهيداً من عائلات أبو عرمانة وصيدم وعقل والمصري والحملاوي وأمُّوم، وسط وجود أكثر من 60 إصابة نتيجة هذه المجازر الفظيعة".
وأكّد المكتب أنّ "جيش الاحتلال كان يعلم أنّ هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين، وأنّ غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شرّدهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ".
وتأتي هذه الجرائم الفظيعة والوحشية بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي وصلت ليومها الـ408 على التوالي، كما وتتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة، وبشكل مركز في محافظة شمال قطاع غزة حيث المستشفيات الأربعة، وأخرجها عن الخدمة.
وفي السياق، أدان المكتب ارتكاب الاحتلال هذه المجازر المستمرة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالباً كل دول العالم بإدانة هذه المذابح المروعة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
كما وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي أيضاً المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة، ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.
حصار خانق
وبهذه المجازر، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 43,799 شهيداً و103,601 إصابة منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يأتي ذلك بالتوازي مع حصار خانق للاحتلال على القطاع، حيث يُمارس سياسة التجويع ضدّ الشمال وتحديداً في مدينة غزة، بالتوازي مع اقتطاعه من أراضيها وتوسيعه محور "نتساريم".
حماس: لن تفلح المجازر في كسر إرادتنا
وفي الإطار، أكّدت حركة حماس أنّ "مجزرة الاحتلال بقصف مبنى على رؤوس ساكنيه في بيت لاهيا إمعانٌ في حرب الإبادة والانتقام من المدنيين العزل".
وأضافت حماس، في بيان، أنّ "استمرار المجازر وحربي الإبادة والتجويع بهدف تهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية لن يفلح في تحقيق أهدافها أو كسر إرادتنا".
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومات العربية والإسلامية بـ"كسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم".