لجنة إسرائيلية: رؤساء أركان ووزراء أمن يتحملون مسؤولية الفشل في السابع من أكتوبر
نشرت صحيفة إسرائيلية تقريراً للجنة تحقيق مستقلة بشأن أحداث يوم طوفان الأقصى، والتي حمّلت فيها المسؤولية لعدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار.
يتحمّل عدد من رؤساء أركان "جيش" الاحتلال، على مدى العقد الماضي، بمن في ذلك عضو مجلس الحرب المستقيل، بيني غانتس، المسؤولية عن الفشل في منع هجوم السابع من أكتوبر، بحسب نتائج "لجنة التحقيق المدنية المستقلة"، والتي حققت في أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والتي نشرت نتائجها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة تُلقي اللوم على قيادة الأمن السابقة، من أجل دفع مفهوم "جيش أصغر، مع اعتماد مفرط على التكنولوجيا"، كما انتقدت وزير الأمن الُمقال مؤخراً، يوآف غالانت، ورئيس أركان "الجيش"، هرتسي هاليفي، ومسؤولين أمنيين آخرين، حاليين وسابقين، بسبب "تقليص القوات الإسرائيلية على طول حدود غزة"، ونتيجة "عدم جاهزية الجنود في مختلف القواعد في القيادة الجنوبية، والتخلي عن المراقبة الميدانية في السابع من أكتوبر".
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ قيادة "جيش" الاحتلال كانت مسؤولة عن "تجاهل جميع إشارات التحذير، وتجاهل تحذيرات المراقبين الميدانيين، وعن عدم الاستجابة لعدد من الإخفاقات التي ظهرت في الميدان، وعن الأجواء الخارجة عن القانون والسائدة في المنطقة المحيطة في غزة"، بحسب اللجنة.
وإلى جانب فشلها في التصرف بناءً على خطط حماس الهجومية، والتي تم الحصول عليها مسبقاً، فشلت قيادة "الجيش" في الاستجابة، بصورة كافية، للتحذيرات في مساء السادس من تشرين الأول/أكتوبر وصباح السابع منه، وفق ما قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عدا عن مسؤوليتها في "عدم نقل التحذير على الفور إلى القادة والجنود في الميدان، حتى يتمكنوا على الأقل من إعداد أنفسهم".
وبحسب لجنة التحقيق، فإن القيادة الجنوبية للجيش وفرقة غزة "فشلت فشلاً ذريعاً، إلى درجة انهيار جميع أنظمة الدفاع، بحيث تُرك الجنود في الميدان لأجهزتهم الخاصة، مع عدم وصول التعزيزات طوال عدة ساعات".
ورأت "تايمز أوف إسرائيل" أنّه، بهذا الشكل، "فشلت القيادة، ليس فقط في الاستخبارات واليقظة، بل أيضا في التخطيط والاستعداد للرد السريع على ما حدث يومها".