قيادي في المقاومة للميادين: عدم انسحاب الاحتلال من"نتساريم" يهدّد بوقف العمل بالاتفاق
بعد أن كان يُفترَض انسحاب قوات الاحتلال من "نتساريم"، بعد ساعة من انتهاء عملية تبادل الأسرى، قيادي في المقاومة الفلسطينية يؤكد أنّ الإخلال بذلك "يهدّد بوقف العمل بسائر بنود الاتفاق".
-
صورة تُظهر محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة (أرشيفية، وسائل إعلام إسرائيلية)
حذّر قيادي في المقاومة الفلسطينية، في حديث إلى الميادين، من أنّ عدم التزام قوات الاحتلال الإسرائيلي الانسحابَ من محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، حتى الآن، "يهدّد بوقف العمل بسائر بنود الاتفاق".
بدورها، أكدت حركة حماس أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتلكأ في تنفيذ بنود الاتفاق وتبادل الأسرى، عبر مواصلته إغلاق شارع الرشيد، ومنع عودة النازحين إلى الشمال، محمّلةً إياه مسؤولية أي تعطيل لتنفيذ الاتفاق، وتداعيات ذلك على سائر بنوده.
يأتي ذلك بعد أن كان من المفترض أن تشرع قوات الاحتلال في الانسحاب من "نتساريم"، بعد ساعة من انتهاء عملية تبادل الأسرى، السبت، والتي جاءت ضمن الجولة الثانية من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما ذكر قيادي فلسطيني للميادين، في وقت سابق، السبت.
وفي غضون ذلك، احتشد عشرات الآلاف من النازحين قرب "نتساريم"، منتظرين السماح لهم بالعودة إلى شمالي قطاع غزة، عملاً بما ينصّ عليه الاتفاق، بعد تسليم كتائب القسّام الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين، والتي شملت 4 مجنّدات.
أما الاحتلال الإسرائيلي فأطلق سراح 200 أسير فلسطيني في الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى، هم من المحكومين بالمؤبدات والأحكام العالية في سجون الاحتلال.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة، المكونة من 3 مراحل، 6 أسابيع، مع إعادة 33 أسيراً إسرائيلياً من قطاع غزة، في مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني.
وفي الدفعة الأولى من عمليات التبادل، والتي جرت في اليوم الأول من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، سلّمت المقاومة الفلسطينية 3 أسيرات إسرائيليات، في مقابل إفراج الاحتلال عن 90 من الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال.
