أحد أبطال "نفق الحرية".. من الأسير المحرر محمد العارضة؟
محمد العارضة، أحد أبطال عملية "نفق الحرية"، ينتزع حريته في الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين، المحرَّرين ضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. من هو؟
انتزع محمد العارضة، أحد أبطال عملية "نفق الحرية"، حريته بعد أعوام أمضاها في الأسر، وتم الإفراج عنه في الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين المحرَّرين، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي أصرّت المقاومة فيه على تحرير أسراها.
الأسير محمد العارضة، أحد أبطال #نفق_الحرية، بعد اقتلاعه الحرية من سجون الاحتلال، يوجه تحية إلى طاقم #الميادين، وإلى رئيس مجلس إدارتها، غسان بن جدو. pic.twitter.com/wUqdVhunNA
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 25, 2025
وُلد الأسير المحرر محمد قاسم العارضة في الـ3 من أيلول/سبتمبر 1982، في عرابة، جنوبي جنين، في الضفة الغربية، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس البلدة.
في الـ16 من أيار/مايو 2002، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي بعد حصار مبنى كان يتخفى فيه في مدينة رام الله. وبعد ذلك، حكم عليه بالسَّجن 3 مؤبّدات و20 عاماً، بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والعضوية فيها، والمشاركة في عمليات ضدّه.
أمضى العارضة حكمه في سجن "شطة" الإسرائيلي، في الأغوار الفلسطينية المحتلة، قرب مدينة بيسان، وسط الضفة الغربية. وعقب اكتشاف إدارة السجن نفقاً مُعَداً للهروب، حوّلت العارضة إلى العزل الانفرادي، مدة عام في عام 2014.
لكن محاولات محمد العارضة للتحرر لم تتوقف عند هذا الحدّ، ففي الـ6 من أيلول/سبتمبر 2021، برز اسمه بعد نجاحه في عملية تحرر أخرى، هي عملية "نفق الحرية"، مع رفاقه الأسرى محمود العارضة، زكريا الزبيدي، أيهم كممجي، مناضل نفيعات ويعقوب قادري.
في الـ11 من الشهر نفسه، أعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العارضة، ليمارس عقب ذلك بحقه سياسة العزل والتنكيل المستمرين. كما أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً إضافياً على العارضة، يقضي بسجنه 5 أعوام أخرى.
وإضافةً إلى نضاله في الأسر، للأسير عدة مؤلفات، أبرزها "فقه الجهاد" و"تأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، ورواية "الرواحل".
في الـ25 من كانون الثاني/يناير 2025، تحرر العارضة وعاد إلى جنين، بعد أن انتصرت المقاومة في غزة، ونالت لأسراها حريتهم في "طوفان الأقصى".