قبل أسابيع من الانتخابات.. بدء محاكمة زعيم المعارضة التنزانية بتهمة "الخيانة"
بدء محاكمة زعيم المعارضة في تنزانيا، توندو ليسو، بتهمة "الخيانة" قبل أسابيع من إجراء انتخابات في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
-
زعيم المعارضة في تنزانيا والمرشح الرئاسي توندو ليسو من حزب "تشاديما" أثناء ظهوره في المحكمة العليا في دار السلام (رويترز)
بدأت محاكمة زعيم المعارضة في تنزانيا، توندو ليسو، في العاصمة دار السلام، اليوم الاثنين، بتهمة "الخيانة" قبل أسابيع من إجراء انتخابات في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، والتي مُنع حزبه من خوضها.
وتم القبض على ليسو، الذي جاء في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2020، في شهر نيسان/أبريل، ووجهت إليه تهمة "الخيانة" بسبب ما قال ممثلو الادعاء إنه "خطاب يدعو فيه الجمهور إلى التمرد وتعطيل الانتخابات" في وقت لاحق من هذا الشهر.
وكان ليسو تعهد بمقاطعة التصويت ما لم يتم إجراء إصلاحات كبيرة على العملية الانتخابية التي قال إنها تصب في صالح حزب "تشاما تشا مابيندوزي" الذي تتزعمه الرئيسة، سامية سولوهو حسن، والذي تولى السلطة منذ الاستقلال في عام 1961.
وقد دفع ببراءته من تهمة الخيانة، وقال محاميه إن التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية. ومن المتوقّع أن يستمع القضاة إلى شهادات أول شهود الدولة، اليوم الاثنين، وفقاً لحزب "تشاديما". وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأحد، أكّد الحزب أن زعيمه "حازم وصامد ومستعد" للمحاكمة التي من المتوقّع أن تستغرق أسابيع.
وقال ليسو إنه مع بدء المحاكمة، تعرّض بعض أنصاره للضرب ومنعوا من دخول قاعة المحكمة، حسب ما قال أحد محاميه، جبرا كامبولي، لـ"رويترز". كما منعت المحكمة البث المباشر للمحاكمة بناء على طلب النيابة العامة، لإخفاء هويات الشهود.
يذكر أن اللجنة الانتخابية في تنزانيا منعت حزب "تشاديما" في نيسان/أبريل من المشاركة في الانتخابات بعد فشل الحزب في التوقيع على وثيقة مدونة قواعد السلوك. كما استبعدت اللجنة زعيم ثاني أكبر حزب معارض في تنزانيا من الترشح للرئاسة، ولم يتبق أمام المرشحين من الأحزاب الصغيرة سوى منافسة الرئيسة سامية حسن.
ويسلّط اعتقال ليسو، فضلاً عن اختطاف منتقدي الحكومة في العام الماضي، سلط الضوء على سجل حسن في مجال حقوق الإنسان، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز في الانتخابات التي ستجرى في 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
