في حملة علنية غير مسبوقة.. "CIA" تعرض التجنيد لمسؤولين صينيين عبر فيديوهات
وكالة المخابرات المركزية الأميركية تنشر مقطعي فيديو باللغة الصينية يهدفان إلى إقناع المسؤولين في الصين بتسريب أسرار للولايات المتحدة.
-
وكالة المخابرات المركزية الأميركية تنشر مقطعي فيديو باللغة الصينية لجمع المعلومات عن الصين
نشرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية، يوم أمس الخميس، مقطعي فيديو باللغة الصينية يهدفان إلى إقناع المسؤولين في الصين بتسريب أسرار للولايات المتحدة، وذلك في أحدث جهد علني من جانب وكالة المخابرات لتكثيف جمع المعلومات الاستخباراتية عن منافس واشنطن الاستراتيجي، بحسب وكالة "رويترز".
تأتي هذه الخطوة، بحسب الوكالة، بعدما أطلقت وكالة المخابرات المركزية الأميركية في تشرين الأول/أكتوبر حملة لتجنيد مخبرين جدد في الصين وإيران وكوريا الشمالية من خلال نشر تعليمات على الإنترنت حول كيفية الاتصال بالوكالة بشكل آمن، وذلك بعد ما قالت إنه جهود ناجحة لتجنيد الروس.
وتثق وكالة المخابرات المركزية الأميركية بأنّ الفيديوهات تخترق قيود الإنترنت التي تفرضها الصين تحت مسمّى "جدار الحماية العظيم"، وتصل إلى الجمهور المستهدف.
وقال مسؤول في وكالة المخابرات المركزية الأميركية لـ"رويترز": "لو لم تكن الأمور مجدية، لما صنعنا المزيد من مقاطع الفيديو"، مؤكداً أنّ الصين كانت الأولوية الاستخباراتية الأهم للوكالة في "منافسة حقيقية بين الأجيال" بين الولايات المتحدة والصين.
ويتضمّن مقطعا الفيديو القصيران اللذان نُشرا في حسابات وكالة المخابرات المركزية الأميركية في وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد خيالية، إذ يشعر مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الصيني وموظف حكومي أقلّ خبرة لديه إمكانية الوصول إلى معلومات سرية بخيبة الأمل من النظام الصيني ويتوجّهان إلى وكالة المخابرات المركزية.
وقال مسؤول في وكالة المخابرات المركزية الأميركية إن الولايات المتحدة لم تكن مهتمة بمكافحة التجسس فحسب، بل كانت تسعى أيضاً إلى الحصول على معلومات حول العلوم المتقدّمة والتكنولوجيا العسكرية والسيبرانية، والبيانات الاقتصادية القيّمة، وأسرار السياسة الخارجية للصين.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قد أصدرت تقريراً يكشف أنّ الصين "لا تزال تشكّل أكبر تهديد للولايات المتحدة عسكرياً وإلكترونياً"، وفقاً لما ذكرت وكالة "رويترز".
وأشار التقرير إلى أنّ "روسيا، ومعها إيران وكوريا الشمالية والصين، تسعى لتحدّي الولايات المتحدة، عبر حملات مدروسة، لتحقيق تفوّق عسكري".