عون لوزير خارجية بريطانيا: اعتداءات "إسرائيل" تعرقل بسط الدولة سلطتها وتطبيق حصرية السلاح
الرئيس اللبناني جوزاف عون يدعو بريطانيا لدعم تمديد مهمة "اليونيفيل" جنوبي لبنان، ويشدّد على ضرورة انسحاب "إسرائيل" من التلال الخمس المحتلة.
-
الرئيس اللبناني جوزاف عون ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (الوكالة الوطنية للإعلام)
أكّد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، خلال لقائهما في قصر بعبدا أمس، أهمية استمرار دعم بريطانيا للبنان في المحافل الدولية، ولا سيما في مجلس الأمن، للمساعدة في تمديد مهمة قوات "اليونيفيل"، وسط التوترات الإقليمية وخرق "إسرائيل" للاتفاقات.
وشدّد على أنّ الجيش اللبناني ملتزم بفرض الأمن جنوب الليطاني، داعياً إلى انسحاب "إسرائيل" من التلال الخمس المحتلة.
للضغط على الاحتلال للانسحاب
وشدّد عون على ضرورة بقاء قوات "اليونيفيل" لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل، مشيراً إلى أنّ الأوضاع الإقليمية الراهنة تُحتّم دعماً دولياً مستمراً لهذا الوجود.
ولفت عون إلى أنّ الجيش اللبناني انتشر جنوب الليطاني باستثناء المناطق التي لا تزال تحتلها "إسرائيل"، خصوصاً التلال الخمس، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط عليها للانسحاب وفق اتفاق تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
الجيش اللبناني يعزز حضوره جنوباً
وأكّد الرئيس اللبناني أنّ عدد عناصر الجيش سيبلغ 10 آلاف جندي في الجنوب، مشدّداً على أن لا وجود لقوات مسلحة هناك غير الجيش والقوى الأمنية و"اليونيفيل".
وقال عون إنّ استمرار احتلال التلال، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية، يحول دون فرض الدولة سلطتها الكاملة، وتطبيق قراراتها، ومنها حصرية السلاح.
دعم بريطاني للجيش والإصلاحات الاقتصادية
وشكر عون بريطانيا على دعمها للجيش، ولا سيما بناء أبراج المراقبة على الحدود وتجهيزها، وأكد أن لبنان منفتح على أيّ مساعدة تعزّز الاستقرار.
وأوضح عون للوزير البريطاني أنّ الحكومة اللبنانية تواصل تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية، من تعديل قانون السرية المصرفية إلى إعداد قوانين تنظّم المصارف وتعالج الفجوة المالية.
من جانبه، أكّد لامي "متانة العلاقات الثنائية، وحرص بلاده على الاستمرار في دعم لبنان، ولا سيما في المجال العسكري".
ومنذ اليوم الأول لإبرام اتفاق وقف النار، يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه الهدنة مع لبنان غير آبه لأيّ اتفاقيات أبرمت برعاية دولية.
