رئيسا مصر وكولومبيا يؤكدان أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق غزة
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الكولومبي، غوستافو بيترو، يؤكدان أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق غزة والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار.
-
غوستافو بيترو يلوّح بيده خلال أداء اليمين في ساحة بوليفار في بوغوتا، كولومبيا، 2022 "رويترز"
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الكولومبي، غوستافو بيترو، أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ اتفاق غزة، والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار.
وكان السيسي استقبل، اليوم الجمعة، نظيره الكولومبي، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بدر عبد العاطي، ونظيرته الكولومبية، روزا يولاندا فيلافيسينسيو، والسفيرة الكولومبية، لوس إيلينا مارتينيز كاساب، ومستشار الرئيس الكولومبي لشؤون الشرق الأوسط، فيكتور ديكوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، إن "اللقاء شهد مناقشات معمقة حول آفاق التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، بينها سبل تعزيز التجارة والطاقة الجديدة والمتجددة والطيران والثقافة، بالإضافة إلى بحث فرص تبادل الخبرات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب".
وأشار الشناوي إلى أن "الرئيس الكولومبي أعرب عن تقديره للعلاقات الثنائية المتنامية بين مصر وكولومبيا"، مثمناً "التطور الملحوظ في حجم التبادل التجاري خلال السنوات الخمس الماضية"، ومؤكداً أهمية البناء على هذه الطفرة لتعزيز التجارة البينية. كما وجَّه التهنئة إلى السيسي بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، معرباً عن اعتزازه العميق بالحضارة المصرية العريقة.
وأضاف الشناوي أن "الرئيسين تبادلا الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية، واستعرض الرئيس المصري نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتطورات تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة"، مشيداً بمبادرة كولومبيا لتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.
ومن جهته، ثمّن الرئيس الكولومبي "الجهود المكثفة التي بذلتها مصر، بقيادة الرئيس السيسي، لإنهاء الحرب واحتواء الكارثة الإنسانية"، مؤكداً "استعداد كولومبيا للانخراط الفعّال في جهود تنفيذ اتفاق وقف الحرب، ورغبتها في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية".
وفي هذا السياق، أكد الرئيس المصري اعتزام مصر استضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع في نوفمبر 2025. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الرئيسين ناقشا عدداً من الأزمات الإقليمية والدولية، وشددا على ضرورة تسويتها عبر الوسائل السلمية، مع احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وصون مقدرات شعوبها، كما اتفقا على مواصلة التنسيق وتكثيف التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.