خارطة من 3 مراحل وشروط متعددة لتخفيف العقوبات الأميركية عن سوريا.. ماذا تتضمن؟

وكالة "أسوشيتد برس" تنشر خطة أميركية لتخفيف أو رفع العقوبات عن سوريا تتضمّن شروطاً شاملة لمراحل مستقبلية.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقاء رئيس المرحلة
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقاء رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع (وكالات)

تداولت أوساط الإدارة الأميركية وثيقة أوّلية تقترح خارطة طريق من 3 مراحل لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وتضع شروطاً مشدّدة تشمل تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة في سوريا، ورعاية مراكز احتجاز معتقلي "داعش" وتنفيذ الاتفاق مع "قسد"، والانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، وفق وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

بداية النقاش بعد تعهّد ترامب

وقالت الوكالة إنّه ومنذ أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب عن رغبته في إنهاء نصف قرن من العقوبات على سوريا، انطلقت نقاشات داخل إدارته بشأن وتيرة وشروط تنفيذ ذلك التعهّد.

وعلى الرغم من تأكيد ترامب تخفيف العقوبات، إلّا أنّ المسؤولين منقسمون بين من يفضّل تسريع العملية ومن يطالب بخارطة طريق تدريجية مشروطة.

مراحل تخفيف العقوبات: اقتراح من الخارجية الأميركية

وقال مسؤول أميركي كبير مطّلع لـ"أسوشيتد برس" إنّ وزارة الخارجية تداولت اقتراحاً يحدّد 3 مراحل لتخفيف العقوبات، تبدأ بإعفاءات مؤقتة، وترتبط مراحلها اللاحقة بشروط سياسية وأمنية معقّدة، من أبرزها: منح إعفاءات قصيرة الأجل لبعض العقوبات.

ووفق الوكالة فإنّ المرحلة الثانية تشمل تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة في سوريا، ورعاية مراكز احتجاز مقاتلي "داعش" من قبل الحكومة الجديدة، وتنفيذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بما في ذلك دمج هذه القوات في الجيش السوري.

أما المرحلة الثالثة فهي الانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" وتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وكذلك، تقديم إثباتات على تدمير كامل الأسلحة الكيميائية التابعة للحكومة السابقة.

تحذيرات من تباطؤ العملية

في المقابل، حذّر منتقدو هذا النهج من أنّ الشروط المعقّدة قد تُعيق قدرة الحكومة المؤقتة على جذب الاستثمارات المطلوبة لإعادة إعمار سوريا.

وأشار هؤلاء إلى أنّ بعض الشروط، مثل تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة في سوريا، قد تكون شبه مستحيلة التحقيق.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ماكس بلوستاين، في بيان لـ"أسوشييتد برس" إنّ "العقوبات المفروضة على سوريا عبارة عن شبكة معقّدة من القوانين والإجراءات التنفيذية وقرارات مجلس الأمن، ويتعيّن التعامل معها بحذرٍ شديد".

الصعوبات القانونية: "قانون قيصر" حجر عثرة

وعلى الرغم من إمكانية تخفيف بعض العقوبات عبر أوامر تنفيذية، إلّا أنّ أخرى أكثر تعقيداً – مثل "قانون قيصر" الذي أُقرّ عام 2019 – تحتاج إلى تحرّك من الكونغرس.

ويُعدّ هذا القانون واحداً من أكبر العقبات أمام جهود إعادة الإعمار، كونه يمنع الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار، ولا يُسمح بتعليق العقوبات سوى لمدّة 180 يوماً.

لقاءات إقليمية ومواقف متباينة

وخلال اجتماع الأسبوع الماضي في تركيا مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني أيّد وزير الخارجية ماركو روبيو، دعوة ترامب لتخفيف فوري للعقوبات، مع تأكيد ضرورة ربط التخفيف الدائم باستيفاء الحكومة السورية الجديدة للشروط الموضوعة.

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أيّد أيضاً تخفيف العقوبات وقال: "لدينا فرصة سانحة لتزويد هذه الحكومة الجديدة ببعض الإمكانيات، وينبغي أن تكون مبنية على الشروط، ولا أريد أن تفوّت هذه الفرصة".

اقرأ أيضاً: التايمز": رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يربك "إسرائيل" ويثير جدلاً دولياً

اخترنا لك