حماس: الموقف من الإدارة الأميركية الجديدة يرتبط بموقفها من القضية الفلسطينية

حماس تؤكد أنّ موقفها من الإدارة الأميركية الجديدة يرتبط بموقف هذه الأخيرة من القضية الفلسطينية والحرب الإجرامية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة، مطالبةً بوقف الانحياز الأعمى للاحتلال.

0:00
  • حماس ولجان المقاومة: على الإدارة الأميركية الجديدة وقف الانحياز الأعمى للاحتلال
    حماس ولجان المقاومة: على الإدارة الأميركية الجديدة وقف الانحياز الأعمى للاحتلال

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، أنّ موقفها من الإدارة الأميركية الجديدة يرتبط بـ"موقف هذه الأخيرة من القضية الفلسطينية، والحرب الإجرامية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة".

وتعليقاً على فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأميركية اليوم، قالت حماس في بيان لها، إنّ "موقفنا من الإدارة الأميركية الجديدة يعتمد على موقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".

وطالبت الحركة ترامب المنتخب بـ"الاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأميركي نفسه، رفضاً للعدوان على غزّة". كما طالبت بـ"وقف الانحياز الأعمى للاحتلال"، و"العمل الجاد على وقف حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية ولبنان".

وأكّدت حماس قائلةً: "لن نقبل بأي مسار ينتقص من حرية الشعب الفلسطيني وتقريره لمصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، مشددةً على أنّ "على الإدارة الأميركية الجديدة أن تعي أنّ شعبنا ماضٍ في مواجهة الاحتلال، ولن يقبل بأيّ مسار ينتقص من حقوقه المشروعة".

كما أشارت الحركة إلى أنّ جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ احتلال فلسطين كانت لها "مواقف سلبية من القضية الفلسطينية"، لافتةً إلى أنّ "الإدارة الأميركية السابقة انحازت للاحتلال والعدوان، ومنحت مجرمي الحرب غطاءً سياسياً وعسكرياً".

الولايات المتحدة عدوّة الشعوب وعنوانٌ للاستكبار 

بدورها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إنّ "الحزبين الجمهوري والديمقراطي وجهان متطابقان في تكريس الاستبداد الأميركي ودعم الصهيونية في حروب الإبادة التي تشنّها على شعبي فلسطين ولبنان وأمتنا".

وأكّدت لجان المقاومة في بيان أنّ "الولايات المتحدة عدوّة الشعوب"، وأنها أيضاً "عنوان للطغيان والاستكبار وتحكم العالم بالحديد والنار وتشعل الحروب ونيران الحقد على امتداد المعمورة كلها".

كما أشارت إلى أنّ "أميركا بمكوّناتها وأحزابها ومجالسها كافةً تقف وراء الدعم للكيان الإسرائيلي بكلّ أنواع القذائف والصواريخ والأسلحة المدمّرة التي تفتك بأهلنا في فلسطين ولبنان".

وشدّدت على أنّ "الشعب الفلسطيني لا يراهن إلّا على صموده وبسالة مقاومته ودعم محور المقاومة وأحرار الأمة والعالم في التصدي لحرب الإبادة والمذابح التي يتعرّض لها".

وتجدر الإشارة إلى أنّ النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، أظهرت فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في السباق الانتخابي، بحصوله على 277 صوتاً في المجمع الانتخابي، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ليصبح بذلك الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية.

وفي اليوم الـ397 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، ولليوم الـ 33 على التوالي، يرزح شمالي قطاع غزّة ومخيم جباليا وبيت لاهيا، على وجه الخصوص، تحت حصارٍ وتجويع إسرائيليين وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزّة.

وارتفعت حصيلة الضحايا حتى الآن إلى أكثر 43,374 شهيداً، بينهم العديد من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد الجرحى 102,261، في حصيلة غير نهائية مع تواصل العدوان.

والجدير ذكره أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تواصل دعمها اللامحدود لحرب "إسرائيل" على قطاع غزة ولبنان. وفي هذا الإطار تحدّثت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن خلفيّات قرار "البنتاغون" نشر المزيد من الأصول الأميركية في الشرق الأوسط، وإرسال طائرات قاذفة وطائرات مقاتلة والمزيد من السفن الحربية التابعة للبحرية وذلك لتعزيز الوجود الأميركي في المنطقة، بحسب ما أعلن "البنتاغون" أمس. 

ويأتي هذا القرار في وقت تحتدم  حروب "إسرائيل" مع غزة ولبنان، بالإضافة إلى عمليات اليمن النوعية والعراق والردّ الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: "الغارديان": الشرق الأوسط والانتخابات الأميركية.. كيف يمكن أن يؤثر كل منهما على الآخر؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك