حصار الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة مستمر.. نحو 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل

المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة يؤكد أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل لليوم الـ84 على التوالي فرض حصار خانق ومُحكم على قطاع غزة.

0:00
  • فلسطينيون ينتظرون للحصول على وجبات في نقطة توزيع طعام في مدينة غزة شمالي القطاع. 21 أيار/مايو 2025. (أ. ف. ب)
    فلسطينيون ينتظرون للحصول على وجبات في نقطة توزيع طعام في مدينة غزة شمالي القطاع. 21 أيار/مايو 2025. (أ. ف. ب)

أشار المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إلى مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ84 على التوالي، "فرض حصار خانق ومُحكم على قطاع غزة، من خلال الإغلاق التام لكافة المعابر، وتنفيذ سياسة تجويع جماعي ممنهجة ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ إبادة جماعية ممنهجة وقتل يومي لا يتوقّف".

وكشف المكتب الإعلامي، في بيان، الكذب الإسرائيلي في الترويج، "لرواية مضللة تزعم سماحه بإدخال مساعدات، بينما الواقع يُظهر أن ما دخل فعلياً نحو 100 شاحنة، أي أقلّ من 1% من الاحتياجات الأساسية للسكان". فيما كان من المفترض أن يدخل إلى قطاع غزة "ما لا يقلّ عن 46,200 شاحنة محمّلة بالمساعدات والوقود لتلبية الحدّ الأدنى من احتياجات السكان".

كما تحدّث البيان عن فرض الاحتلال قيوداً مشدّدة على حركة "الشاحنات القليلة" التي سُمح بدخولها خلال الأيام القليلة الماضية، "ما يسهّل تعرّضها لعمليات سطو من قبل مجموعات مسلحة ينشط بعضها بتغاضٍ واضح من الاحتلال"، مشيراً إلى استهدافه "بشكل مباشر الفرق العاملة على تأمين المساعدات".

بالإضافة إلى ما ذُكِر، "يُجبر الاحتلال المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني على عدم توزيع المساعدات بشكل مباشر على المواطنين، كما صرّحت بذلك تلك المنظمات، ما يفاقم من أزمة الجوع لدى الفئات الأكثر هشاشة".

وفي إحصائية أولية لنتائج الحصار المستمر منذ 80 يوماً على قطاع غزة، بعد إغلاق المعابر، بشكل كلي، تحدّث المكتب الإعلامي الحكومي عن:

  • 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية.

  • 242 حالة وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن.

  • 26 مريض كلى فقدوا حياتهم بسبب غياب الرعاية الغذائية والعلاجية.

  • أكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية لاستمرار الحمل.

وطالب مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، و"التدخّل الفوري والعاجل لإنقاذ المدنيين في قطاع غزة من كارثة المجاعة، والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية فوراً".

وعلى صعيد قطاع الصحة والاستشفاء، الذي لا يزال بعاني اعتداءات العدو المتكرّرة، والمتجاهلة لكلّ القوانين والاتفاقات الدولية التي تدين التعرّض للفرق والبنى التحتية الطبية، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة إلى تعرّض مستشفى غزة الأوروبي إلى استهدافات متكرّرة وإطلاق نار بشكل كثيف، يحول دون إخلاء عدد من الطواقم الصحية العاملة و المحاصرين داخل المستشفى.

حماس: اعترافات جنود العدو باستخدام المدنيين دروعاً بشرية دليل على فاشيته

كما أصدرت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، بياناً تناولت فيه التقارير التي وثّقت الاستخدام الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشارت الحركة إلى أنّ ما كُشِف عنه يعدّ "دليلاً إضافياً على ارتكاب هذا الجيش الفاشي لجرائم حرب وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي".

وشدّدت حماس على أنّ اعترافات الجنود أنفسهم، ومواقف منظّمة "كسر الصمت"، تؤكّد ممارسة "جيش" الاحتلال أبشع صور الاستغلال الإجرامي للأسرى والمدنيين، و"هو ما يشكّل جريمة حرب موصوفة يحظرها القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق الدولية".

تدعو حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها كافة، إلى التحرّك لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية، ومغادرة حالة الصمت والعجز، التي تشكّل غطاءً للاحتلال للاستمرار في جرائمه.

اقرأ أيضاً: "أسوشيتد برس"عن جنود إسرائيليين: استخدمنا المعتقلين كدروعٍ بشرية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك